الذهب يتراجع بعد توقعات متفائلة للاقتصاد الأميركي

تراجع الذهب للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس، متأثراً بإصدار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تقييماً متفائلاً للاقتصاد الأميركي، واستئناف عمليات التخارج من أكبر صندوق استثماري في المعدن النفيس في العالم بعد توقف استمر أسبوعاً ونصف أسبوع.

وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية 1289.1 دولاراً للأونصة (الأوقية) منخفضاً 0.2% عن تعاملات أمس الأربعاء الذي سجل خلاله تراجعاً 0.4%. وكانت حركة التعامل هزيلة مع إغلاق عدة أسواق آسيوية، منها الصين وهونج كونج وسنغافورة في عطلة عيد العمال.

وقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس، خفض مشترياته من السندات بمقدار 10 مليارات دولار إلى 45 مليار دولار شهرياً مواصلا تقليص برنامجه للتحفيز النقدي.

وقال مجلس الاحتياطي في ختام اجتماع استمر يومين، إن اقتصاد الولايات المتحدة "سينمو بوتيرة معتدلة وستواصل الأوضاع في سوق العمل التحسن تدريجياً" وهو تقييم مماثل لبيانه في شهر مارس/آذار الماضي.

وأبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة الرئيسية بلا تغيير في نطاق من صفر إلى 0.25%.

وعلى صعيد أسعار النفط عالمياً، تراجع سعر خام برنت إلى ما دون 108 دولارات للبرميل اليوم، ليقترب من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين متأثراً بارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي وببيانات صينية ضعيفة وزيادة محتملة في الإمدادات الليبية.

ونزل سعر خام برنت في العقود الآجلة تسليم يونيو/حزيران 44 سنتاً إلى 107.63 دولارات للبرميل، عقب تراجعه 0.8% في الجلسة السابقة، ليسجل أدنى مستوى له عند التسوية منذ 11 أبريل/نيسان.

وانخفض سعر النفط الأميركي 40 سنتاً، ليصل إلى 99.34 دولاراً للبرميل.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء، أن مخزونات النفط زادت الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي مما زاد من الضغط على الأسعار.

كذلك تأثر مزيج برنت سلباً بقرب استئناف تشغيل ميناء الزويتينة النفطي في شرق ليبيا.

وقالت مصادر تجارية وملاحية، إن من المقرر تحميل أول ناقلة بشحنة نفط في الميناء في الفترة بين الأول والثالث من مايو/أيار الجاري، بعد إغلاق دام نحو عشرة أشهر بسبب احتجاجات.