ويقص فريقا ليفربول ونوريتش سيتي شريط جدول الدوري الجمعة، في محاولة من وصيف الموسم الماضي للتتويج للمرة الأولى بلقب البريميرلييغ، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز به في الموسم الماضي عندما جمع 97 نقطة.
واصطدمت طموحات المدرب الألماني يورغن كلوب، بمدرب آخر عملاق وهو بيب غوارديولا الذي قاد مانشستر سيتي لتحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي برصيد 98 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن الريدز الذين حققوا رقمًا تاريخيًا من النقاط وهي 97 نقطة، وهو رقم لم يحققه ليفربول في تاريخه أبدًا في الدوري الإنكليزي.
أما بقية الفرق، فيدخل نادي تشلسي هذا الموسم بمدرب جديد، وهو أسطورة الفريق والهداف التاريخي للنادي، فرانك لامبارد في تجربة تدريبية ثانية بعد نجاح نسبي في التجربة الأولى مع نادي ديربي كاونتي، ويدخل توتنهام بنفس الطموح وهو محاولة مضايقة متصدري الدوري.
ويهدف أرسنال البعيد عن التتويج للصعود إلى دوري أبطال أوروبا، كما هو الحال مع مانشستر يونايتد، لكن النسخة الجديدة ستشهد تغييرات هامة تكسر الأسلوب الإنكليزي المحافظ، "العربي الجديد" يكشف عن هذه التغييرات.
1.تطبيق تقنية "الفار" لأول مرة
تكنولوجيا الفيديو أو ما أصبح يعرف بـ "الفار" مطبقة في عدد من الدوريات الأوروبية ومنها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، فضلاً عن كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، وأصبح من الضروري تطبيق هذه التقنية في البريميرليغ نظراً لكثرة الحالات التي أثارت جدلاً في المواسم الماضية. لذلك قررت رابطة الدوري الإنكليزي خوض التجربة رغم أنها مكلفة من الناحية المالية واللوجيستية، وسيكون تطبيق الفار عبارة عن ثورة في الدوري الإنكليزي.
2.منح الأندية إجازة "أعياد" نهاية السنة
التغيير الثاني يتمثل في منح الأندية إجازة للاستمتاع بأعياد نهاية السنة الميلادية، ومن المعروف أن الدوري الإنكليزي هو الوحيد لا يتوقف في نهاية السنة بل اشتهر باسم "البوكسينغ داي" وهو اليوم الذي يلعب فيه الجميع، وبذلك يختفي النسق "الماراثوني" وتتوقف المسابقة لفترة تتمكن فيها الأندية التقاط أنفاسها. وقد كان المدربون العاملون في البريميرليغ وخاصة الأجانب قد طالبوا بمراجعة نظام "البوكسينغ داي" ومنح الراحة للاعبين.
3.منطقة تغييرات اللاعبين
من التغييرات الأخرى، سيكون متاحاً للاعب الذي سيدخل ليعوض زميله، ربح الوقت إذ سيتم تخصيص منطقة قريبة تتم فيها التغييرات، وحتى لا يضيع الوقت بحيث تساعد هذه المنطقة إجراء التبديل بشكل سريع.
4.الاستعانة بحكام أجانب
في سابقة لن ترضي الحكام الإنكليز أنفسهم؛ سينتدب الاتحاد حكاماً أجانب لقيادة بعض المباريات في البطولة هذا الموسم، وهو ما لم يكن يحدث في السابق ولا في التاريخ، وقد ذكر أن حكاماً من أستراليا سيتم الاستعانة بهم في المباريات الحساسة.
5.الضغط على حراس المرمى في ضربات الجزاء
تعديل آخر وهذه المرة يتعلق بحراس المرمى، إذ لن يكون متاحاً لحارس المرمى التقدم على الخط الأبيض عند تسديد ضربة الجزاء، والحارس الذي لا يلتزم بهذا التعديل يتحمل مسؤولية إعادة الضربة في حال عدم تسجيلها وصدها وهو قانون يعرفه الجميع وظهر في التعديلات الجديدة لقوانين اللعبة لكنه سيطبق لأول مرة في الدوري.
6.عقوبات للمدربين
يمنح التعديل الجديد الحكام الحق في إشهار البطاقة الصفراء في وجه المدربين، في حال دخلوا في نقاشات عقيمة معهم من شأنها أن تعطل سير المباراة، أو قاموا بتصرفات غاضبة من القرارات تستدعي عقوبتهم.
7.استئناف اللعب
في حال توقف اللعب، لن يلجأ حكم المباراة لوضع الكرة بين لاعبين لاستئناف اللعب، وإنما تعاد الكرة للفريق الذي كانت بحوزته الكرة.
8.فض الشراكة في حال تساوي فريقين
في حال تساوي فريقين في ترتيب المسابقة، سيتم اللجوء لفارق الأهداف، وفي حال التساوي فإن المواجهات المباشرة هي التي ستحسم لقب الدوري في النهاية.
9.تغيير مواعيد المباريات
تم تغيير مواعيد انطلاق المباريات، وإدخال تعديل بحيث تنطلق المباريات عشية يوم السبت بحدود الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مساء (بتوقيت مكة المكرمة) وتقام مباريات أخرى في وقت مبكر في الساعة الواحدة ظهراً، وذلك لضمان مشاهدة أكبر قدر ممكن من قبل عشاق الكرة الإنكليزية في شتى أنحاء العالم.
هذه الحزمة من التغييرات من شأنها أن تضفي على المسابقة تجديداً يشد الجماهير المتابعة لأقوى مسابقة كرة في العالم، لذا وبالرغم من حدة التنافس التي سنتطلع لها بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بكل تأكيد، فإننا سنتطلع أيضاً وبكل شغف للتغييرات التي ستحدث في البطولة المحلية الأكثر متابعة في العالم.