مؤسسة الدوحة للأفلام تعلن عن تمويل ستة مشاريع لصناع أفلام قطريين

16 سبتمبر 2017
تدعم المؤسسة صناع الأفلام القطريين (Getty)
+ الخط -
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام، اليوم السبت، عن الحاصلين على منح من صندوق الفيلم القطري في دورة ربيع عام 2017، والمخصص لتمويل المواهب السينمائية المحلية من خلال تقديم الدعم الكامل للمخرجين القطريين الشباب ممن يقدمون نهجاً جديداً وإبداعياً في الأسلوب السردي للأفلام، وذلك بحسب بيان صادر عن المؤسسة.

يقدم صندوق الفيلم القطري الدعم لثمانية أفلام قصيرة وأربعة أفلام طويلة في دورتين في كل عام منذ إطلاقه في عام 2015.
تحصل الأفلام الطويلة التي يتم تطويرها عبر الصندوق على دعم مالي في مرحلة الإنتاج، ليتم بعدها اختيار فيلم طويل واحد للحصول على تمويل في مرحلة التطوير في العام التالي.
كذلك يقدم الصندوق الدعم للأفلام القصيرة المخولة للحصول على تمويل حتى 182,500 ريال قطري. وخلال عملية إنتاج الأفلام، تعمل المؤسسة عن قرب مع المتقدمين الناجحين لتوفر لهم مختلف أشكال المساعدة والتوجيه في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج.

وفي دورة الربيع 2017، اختير ستة صناع أفلام قطريين للحصول على منح من بين مئات المتقدمين.

والمشاريع الفائزة هي: الفيلم الروائي الطويل "خزامة" للجوهرة آل ثاني، وفيلم التحريك القصير "قابل للكسر" لخلود العلي، والفيلم الوثائقي القصير "وثائقي المتحف العربي" لماجد الرميحي، وثلاثة أفلام روائية قصيرة هي "أنا ولية نفسي" لمهدي علي علي، و"نهاية الطريق" لأحمد الشريف، و"ناصر يسافر للفضاء" لمحمد المحميد.

وفي هذا الإطار، قالت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "يحتفل صندوق الفيلم القطري بمهارات وإنجازات صناع الأفلام القطريين ويسلط الضوء على أهمية تقديم الدعم المتعدد الأوجه لهم في سبيل تطوير وتعزيز صناعة الأفلام المحلية، والتي نفتخر بها جميعاً. ويتركز هدفنا على إلهام وتعزيز وتمكين الجيل القادم من رواة القصص الذين ينقلون قصصنا إلى الجمهور العالمي ويشكلون نافذتنا إلى المجال الإبداعي". 

وأضافت: "لقد شهدت دورة منح الربيع لعام 2017 التي يقدّمها صندوق الفيلم القطري منافسة شديدة مع تقدم العديد من المشاريع العالية الجودة والمميزة لمواهب سينمائية شابة. وتتميز المشاريع المختارة بقصصها الجديدة وإبداعها وقوة سردها والتنوع في نهجها المتبع، وكذلك نوعها الأدبي. ونحن في مؤسسة الدوحة للأفلام نؤمن بقوة صناعة الأفلام المؤثرة التي تبحث في القضايا المهمة وتعتمد مقاربات ونهجاً جديداً. إننا فخورون حقاً بصناع الأفلام وبأسلوبهم الإبداعي للتعامل مع القصص وتناول مواضيع مهمة مليئة بالتحديات بكل ثقة وجرأة".

الجوهرة آل ثاني، والتي فاز فيلمها السابق "كشته" (2016) بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان أجيال السينمائي 2016 وعرض مؤخراً في قسم "عروض السوق" ضمن أفلام "صنع في قطر" في مهرجان كان السينمائي وكذلك في مهرجان سراييفو السينمائي، تعود في فيلمها الجديد "خزامة" لتخبر قصة سبع نساء بدويات يحاربن للحصول على الحرية. يركز الفيلم على بطلة الرواية التي تعيش مع والدها في الصحراء بعزلة تامة، وعندما تواجه مشاكل مع قطاع الطرق يجب عليها أن تترك منزلها وتنطلق في رحلة جديدة.

صُوّر فيلم "قابل للكسر" لخلود العلي في وادٍ يتكون سكانه من السيراميك. وبما أنهم قابلون للكسر، يجب عليهم أن يتحركوا بحذر شديد. ومن بين هؤلاء، فتاة سيراميك لطالما تساءلت عما يدور خلف الجبال، فتبدأ رحلتها حين تقرر أن تتسلق التلال وتستكشف العالم الخارجي. تخرجت خلود من جامعة قطر من قسم الفنون وعملت على كثير من مسلسلات التحريك، ومن ضمنها إنتاجات لقناة الجزيرة للأطفال. 

يستكشف فيلم "وثائقي المتحف العربي" لماجد الرميحي تاريخ المتحف العربي للفن الحديث من خلال الأرشيف والأعمال الفنية. وفيما يبدو فيلماً وثائقياً، يتحدث الفيلم عن مواضيع فنية وتاريخية. يدرس الرميحي العلوم الاجتماعية، وهو جزء من مجموعة فنانين تستكشف قضايا الشباب وأفكارهم. أنجز الرميحي فيلماً قصيراً من خلال ورشة الأفلام الوثائقية التي أقامتها مؤسسة الدوحة للأفلام.

فيلم "أنا وليّة نفسي" للمخرج مهدي علي علي يروي قصة المصورة المحترفة سارة التي فوجئت برؤية فتاة شابة من عائلة محافظة في حالة تمرد. ولتقدم براهين وإثباتاً عن تمرد الفتاة، تتبع سارة الأسرة وهي تلتقط صوراً في الحي الثقافي كتارا. يعمل مهدي علي علي في قسم التعليم والتدريب لصناع الأفلام القطريين بمؤسسة الدوحة للأفلام، وهو المنتج المنفذ والمشرف على أكثر من 30 فيلماً قصيراً تنتجها المؤسسة. يحمل مهدي ماجستير في الفنون الجميلة من كلية EICAR، وهي مدرسة الأفلام الدولية في باريس وقد صنع كثيراً من الأفلام لصالح قناة الجزيرة.

"نهاية الطريق" دراما كوميدية لأحمد الشريف تدور أحداثها في عام 1997. يقع سائق التاكسي اللطيف منير في معضلة وحيرة من أمره: هل يتوجه إلى المنزل ليشارك في عيد ميلاد ابنته أم يساعد رجلاً عجوزاً على جانب الطريق إلى منزله. في المقابل، تشهد القصة العديد من المنعطفات وتظهر أهمية أن نثق بأحاسيسنا إلا في حالة الخطأ. يحمل أحمد الشريف شهادة في السينما وعمل على العديد من الإنتاجات عالية المستوى، وهو منتج الإعلام الجديد والمحتوى في مؤسسة الدوحة للأفلام. أخرج أحمد الشريف فيلم "داري قطر" (2016)، الفيلم الذي قدم فرصة نادرة للمجتمع ليشارك أفراده قصصهم من حياتهم في قطر.

يدور فيلم محمد المحميد "ناصر يسافر إلى الفضاء" حول فتى في السابعة من عمره يتميز بمخيلة واسعة ويحاول التأقلم مع طلاق والديه من خلال الهرب مع لعبتيه "الرعد والبرق" إلى مكان سحري صنعه من فضاء مخيلته. اختير المحميد لبرنامج جامعة لا فيميس الصيفية لأبناء الخليج العربي كما عمل على إنتاج فيلم "الجوهرة" لنورة السبيعي، الفيلم القصير الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام. يعمل المحميد حالياً على الفيلم الطويل "قوى خارقة" الذي يدور حول عائلة قطرية تتعامل مع مرض ولدها الدائم، وقد فاز الفيلم بمنحة تمويل في مرحلة التطوير من مؤسسة الدوحة للأفلام.

منذ إطلاقه في عام 2015 قدم صندوق الفيلم القطري الدعم والتمويل لـ 17 فيلماً، منها 12 فيلماً قصيراً وواحد وثائقي و4 أفلام طويلة. والأفلام التي حصلت على منح من صندوق الفيلم القطري في عام 2015 وتم إنجازها هي فيلم "الجوهرة" لنورة السبيعي، و"عامر: أسطول الخيل العربية" لجاسم الرميحي، وقد عُرضا للمرة الأولى في مهرجان أجيال السينمائي 2016. وقد عرض الحاصلون السابقون على منح من صندوق الفيلم القطري إنتاجاتهم في مهرجانات سينمائية دولية من ضمنها مهرجانات برلين، وكان، وسراييفو وغيرها وفازت بإشادات واسعة في مهرجان أجيال السينمائي.

دلالات
المساهمون