ويعتبر الخط الملاحي الذي تم تدشينه أمس الإثنين خطوة جديدة تؤكد تجاوز قطر للحصار البري والبحري والجوي، الذي فرضته عليها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو/ حزيران 2017.
وكشف مالك سفينة "غراند فيري" محمد السليطي عن إضافة وجهات أخرى في إيران، وخاصة في ميناء بندر عباس وبوشهر، لافتا إلى الحصول على الموافقات الخاصة من المدينتين إلا أنه يجري حاليا تقييم حجم السوق.
وفيما يخص الأسعار، أكد السليطي في تصريحات للصحافيين أن تكلفة الرحلة بين الدوحة وعُمان أو الكويت ستكون مناسبة وفي متناول شرائح المجتمع كافة إلا أنه لم تحدد الأسعار حتى الآن.
وذكر السليطي أن السفينة تضم أربع ماكينات، ما يعطيها سرعة قارب صغير، الأمر الذي يوفر ثقة بأمن وسلامة واستقرار الباخرة التي تتوافق مع المعايير الدولية التي تطبق في موانئ قطر، وإنها مستوفاة لجميع متطلبات الأمن والسلامة إن كان بالنسبة للركاب أو الطاقم وأنها تملك شهادة الإبحار العالمية التي تمنح وتجدد كل خمس سنوات من قبل شركات دولية تقوم سنويا بتقييم أداء السفينة.
وأشار السليطي إلى أن السفينة فرنسية الصنع التي تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات، ويبلغ طولها 145 مترا بعرض 24 مترا وعمق 7 أمتار في البحر و35 مترا فوق مستوى سطح البحر تضم 10 طوابق فيها 255 غرفة وأغلبها غرف مزدوجة وبعضها يحتوي على 4 أسرّة، لافتا إلى أن المواقف داخل السفينة تتسع لـ 700 سيارة من مختلف الأحجام أو 42 قاطرة ومقطورة بطول 18 مترا، كما أنها تضم مجموعة مطاعم وجلسات ومقاه، إضافة إلى غرف لألعاب الأطفال وسينما ومكان خاص بالحفلات.
بدوره، قال مدير عام وكالة "تورست" للسفر والسياحة، علي حسين، إن من مزايا الخط الملاحي الذي يربط بين الدوحة وميناء صحار والكويت إتاحة الفرصة لنقل السيارة الشخصية للسائح بأسعار مناسبة، مضيفا أن الخط الجديد سيوفر حلولا لمشكلات الشحن وبكلفة مناسبة أيضا، متوقعا أن تشهد الرحلات المنتظمة للسفينة إقبالا كبيرا من السياح سواء من قطر أو الكويت أو عمان، الأمر الذي ينعكس إيجابا على المرافق الخدمية ذات الصلة بالقطاع السياحي.
تجدر الإشارة إلى أن الموسم السياحي البحري 2017-2018، شهد 22 رحلة بحرية، واستقبلت الدوحة نحو 65 ألف زائر، بنسبة نمو بلغت 39%عن الموسم السابق.
وبحسب التقديرات فإنه من المتوقع خلال موسم 2019-2020 أن يبلغ عدد الزائرين عبر السياحة البحرية قرابة 200 ألف زائر.