أعلن رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكا راسموسن، مساء أمس الإثنين، أنّ بلاده ستدخل في حوار مع جاراتها في ألمانيا ودول الشمال، بخصوص أزمة اللاجئين، وفتح ممر للراغبين منهم بالتوجه إلى السويد.
وكان راسموسن قد أعلن في مؤتمر صحافي أمس بشأن حوالى 800 لاجئ سوري قدموا من ألمانيا باتجاه الأراضي الدنماركية بأن "كثيرين أبدوا رغبتهم بالتوجه نحو السويد حيث تقيم عوائل هؤلاء"، مشيراً إلى أن القضية الآن تتعلق "في بحث كيفية التعامل مع هؤلاء الذين يبدون رغبتهم بالتوجه إلى الأراضي السويدية دون أن يجري تسجيلهم في الدنمارك كلاجئين".
وأردف راسموسن، الذي يقود حكومة أقلية يمينية بأن شرطة بلاده "تصرفت بطريقة محترمة حتى الآن مع عدم الراغبين بإعطاء بصماتهم وتسجيلهم كلاجئين بدون إجبارهم على ذلك"، معلناً أن سلطات بلاده اعتقلت 3 من مهربي البشر بدون أن يخوض في التفاصيل.
وكان حوالى 400 مهاجر قد دخلوا الأراضي الدنماركية، ثم تصاعد الرقم إلى 800 خلال ساعات من مسيرهم نحو السويد. ويجري إيواء هؤلاء اللاجئين في صالات رياضية خصصت لاستقبالهم. وكان مساء أمس قد شهد إغلاق طريق رئيسي من قبل الشرطة الدنماركية جنوب البلاد لوقف العبور غير المنظم للاجئين، وفق ما صرحت به المصادر الأمنية.
اقرأ أيضاً:أيسلنديون يضغطون لاستقبال لاجئين سوريين
واعتبرت وزيرة الأجانب والدمج إنغا ستويبرغ بعد ظهر أمس بأن "إغلاق الحدود ووضع نقاط تفتيش" يمكن إعادة النظر به لوقف التدفق. وقالت "نحن نراقب حدودنا ساعة بعد أخرى، وإذا وصلنا إلى ظروف تستدعي تشديد الرقابة بدون التخلص من اتفاقية شنغن سنفعل".
وكان قد وصل 230 لاجئاً ومهاجراً إلى الدنمارك أمس، عبّر 166 شخصاً منهم عن عدم رغبتهم في طلب اللجوء في الدنمارك.
وأعلن رئيس وزراء الدنمارك سابقاً بأن "حدود أوروبا تعيش حالة ضغط كبير" ما دفع به إلى عقد اجتماع مع قادة ومقرري الأحزاب السياسية في البرلمان الدنماركي لساعات عدة أعلن خلالها راسموسن بأنه يتحاور مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومع السويد لإيجاد حلول لتلك المشكلة التي يراها مع تدفق تلك الأعداد إلى حدود بلاده مع ألمانيا، حيث يضطر اللاجئون للعبور من الدنمارك باتجاه السويد.
اقرأ أيضاً:السويد: ارتفاع عدد الأطفال اللاجئين بمفردهم بنسبة 93%
وكانت السويد قد أعلنت عن تجهيزات طارئة لاستقبال اللاجئين العابرين إليها سيراً على الأقدام، وبحسب ما صرح مدير دائرة الهجرة السويدية فإن سلطات بلاده أخذت علماً من ألمانيا منذ أمس بأن مجموعة من اللاجئين ستتوجه إلى السويد "ولذلك قررنا تجهيز 300 منطقة طوارئ"، وحين يصل اللاجئون ستقوم السلطات السويدية بتسجيلهم رسمياً وبعد ذلك سيتم نقلهم إلى منطقة سيمرشامن وهي تقع خارج مالمو بحوالى 120 كم، حيث سيتم الفرز إلى معسكر اللجوء حيث توجد 105 غرف جاهزة ومجهزة بالإنترنت والتلفزة وصندوق ترحيب بهؤلاء اللاجئين وفق ما أعلنت الدائرة.
وتنشط حالة شعبية في كل من السويد والدنمارك لمساعدة اللاجئين الواصلين إلى بلديهما بمبادرات يشرف عليها الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية.
اقرأ أيضاً:السويد تطالب أوروبا بفتح الباب أمام 100 ألف لاجئ