الدفاع الإيرانية تسلم صواريخ "أس 300" لقاعدة الدفاع الجوي

10 مايو 2016
إيران تعزز ترسانتها الصاروخية بـ"أس 300" الروسية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، أنه تم تسليم الدفعة الأولى من منظومة صواريخ "أس 300" لقاعدة "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي الإيرانية، حيث وضعت في الخدمة هناك، وذلك بعد أن تسلمتها البلاد من موسكو.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن دهقان، اليوم الثلاثاء، إن وزارة الدفاع الإيرانية ستركز، خلال هذا العام، على تطوير تصنيع منظومة صواريخ من طراز "باور 373"، والتي تعد نسخة عن منظومة "أس 300" إلا أنها محلية الصنع. ولفت إلى أن التصاميم جاهزة وستركز وزارة الدفاع على الإنتاج والتصنيع، خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن هذه المنظومة تمتلك قابلية صد صواريخ "كروز"، والطائرات من دون طيار، كذلك المقاتلات الجوية وحتى الصواريخ الباليستية.

وأكد دهقان، أن بلاده تعمل على تطوير أجهزة الرصد والرادارات محلياً، كما تحاول تعزيز قدرات منظوماتها الصاروخية بالاعتماد على الاكتفاء الذاتي، ودون الحاجة لأي طرف على حد تعبيره.

يُذكر أن الخارجية الإيرانية كانت قد أعلنت، في وقت سابق، عن تسليم روسيا الدفعة الأولى من منظومة صواريخ "أس 300" لإيران عبر مياه بحر قزوين الواقع شمال البلاد، وهذا بعد تعليق الصفقة الموقعة بين البلدين عام 2007، إثر العقوبات الغربية التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي.

إلى ذلك، عرضت إيران لأول مرة تجهيزات منظومة "أس 300"، والتي تسلمتها من موسكو خلال عرض عسكري أقيم بمناسبة يوم الجيش الإيراني شهر أبريل/نيسان الماضي، وكانت هذه التجهيزات عبارة عن رادارات وأجهزة اتصالات فضلاً عن نموذج لمركز القيادة.

وستسلم روسيا ما تبقى من هذه المنظومة لإيران على أربع دفعات، وجاء قرارها هذا بناء على الاتفاق النووي الموقع بين طهران والسداسية الدولية في فيينا يوليو/تموز العام الماضي.

وفي هذا السياق، قال قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، إن بلاده تعمل على تطوير زوارق حربية بسرعة 80 عقدة، إذ تم اختبار عدد منها في وقت سابق بنجاح، وتعمل طهران على رفع مستوى تصنيعها، وهي زوارق قادرة على حمل صواريخ وعبوات ناسفة. كما أشار إلى أن الحرس الثوري طور حفر أنفاق لنقل الزوارق الحربية وصواريخ أرض- بحر عبرها.

هذا وحذّر فدوي الولايات المتحدة الأميركية، من أنه "في حال ارتكابها أي خطأ بحق إيران، فذلك يعني غرق قواعدها الموجودة في بحر عمان ومضيق هرمز"، وذكر أن القوات التابعة للحرس الثوري والجيش الإيراني، ترصد باستمرار التحركات في المياه الخليجية، مؤكداً أن طهران لا يمكن أن تسمح بعبور أي ناقلات أميركية أو بريطانية لمياهها.​