الدراما الرمضانية: هل هذا هو المجتمع اليمني؟
محمد عبد الملك
صحافي يمني... أعمل في غرفة أخبار قناة بلقيس الفضائية - إسطنبول، وأكتب في العربي الجديد.أعرف نفسي بـ: اليمن السعيد هو تلك التفاصيل البسيطة التي تبقى روحي معلقة بها ولو كنت في أقصى الأرض.
مباشر
مع بدء عرض الحلقات الأولى من المسلسلات اليمنية الرمضانية، تصاعدت موجة الانتقادات ضدّها. وأبدى الكثير من اليمنيين رفضهم الطريقة التي يقدم فيها القائمون على تلك المسلسلات المواطن اليمني، وكأنه شخص مُشوّه ومُتخلّف.
ومن بين أبرز تلك المسلسلات المعروضة، "غربة البن" وهو مسلسل كوميدي، يحاكي الواقع الذي كان يعيشه اليمنيون خلال نهايات القرن الماضي. وأيضاً الجزء الثاني من مسلسل "حالتي حالة"، وهو مسلسل ساخر، يتحدَّث عن واقع مدينة تعز خلال الحرب، بأسلوب كوميدي. إذ يبدو فيه بعض الممثلين، وهم يقلدون شخصيَّة "أبو شهاب" في مسلسل "باب الحارة". إضافة إلى العديد من المسلسلات الأخرى مثل "مع ورور" و"حاوي لاوي" وغيرها. وقد قامت شركات يمنية محلية بإنتاج هذه المسلسلات، من بينها شركة "الوافي"، والتي يمتلكها الممثل الكوميدي اليمني صلاح الوافي، وهو أحد أبطال مسلسل "غربة البن".
ولعلّ أبرز مداخل نقد هذه المسلسلات، هو إظهارها الإنسان اليمني، وكأنّه متأخر في التفكير، ويعاني من تخلّف جوهري في بنيته. أيضاً، تناول مسلسل "غربة البن" مثلاً، ظاهرة حمل السلاح التي أثقلت كاهل المجتمع اليمني، بشكل ساخر بعيد عن المسؤولية الفنيَّة. وفي هذا السياق، يقول المخرج والكاتب السينمائي اليمني عبد الرحمن السماوي لـ "العربي الجديد"، بأن الدراما اليمنية تفتقر للإبداع ومعالجة القضايا بأسلوب نقدي. إذ يتم المبالغة في إبراز الأسلوب الكوميدي بشكل مفتعل. ويشير السماوي، بأنّ هذا الأمر يضعف من فرص الدراما اليمنية على معالجة قضايا الناس المعاصرة، لأنَّ الافتعال في الكوميديا، وغياب الإبداع والأداء المبتكر، يقف حاجزا أمام ذلك. ويرجع السماوي هذه الإشكالية إلى قلّة الممثلين المدرّبين بشكل احترافي من جهة، وغياب كتاب سيناريو قادرين على التقاط الإشكاليات من جهة أخرى. ويكمل السماوي، بأن الإخراج هو العنصر الأهم في العمل الدرامي، إذ على المخرج أن يعي جيدًا طبيعة الموضوع وأحداثه قبل أن يقوم بتنفيذه، ويجب أن يكون توافقٌ بين الأحداث والأمكنة على سبيل المثال، حتّى تكون المشاهد منطقية.
اقــرأ أيضاً
وشملت انتقادات المتابعين، جميع الممثلين المشاركين في الدراما اليمنية هذه السنة. في هذا الصدد، يقول الشاب اليمني علي الويناني، بأنّ سبب تراجع مستوى الممثلين اليمنيين هو الإفراط في الكوميديا وغياب الأدوار الجادة والواقعية التي تصقل المواهب. ويشير الدكتور اليمني أحمد الدبعي، بأنَّ الدراما اليمنية بحاجة إلى التوازن بين عنصري التراجيديا والكوميديا، بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر.
في الجهة المقابلة، يؤكد مدير مكتب الثقافة في مدينة تعز، عبد الخالق سيف، أنَّ نقد سلبيات الأعمال الرمضانية الدراميَّة هو دليل على المتابعة الجيّدة والاهتمام من قبل المشاهد. كما أنَّ هذا النقد يعبّر عن الصورة المثالية الموجودة في ذهنية المشاهد اليمني الذي يعتقد أنَّ على الدراما اليمنية أن تلتزم بها. ويشير عبد الخالق سيف إلى أن صناعة الدراما في اليمن هي تحت الصفر. وترتبط بالموسمية وتحديداً خلال رمضان. كما يلفت إلى أن كل الظروف المادية والمعنوية، تقف في طريق تنامي الصناعة الدرامية المحلية.
ومن بين أبرز تلك المسلسلات المعروضة، "غربة البن" وهو مسلسل كوميدي، يحاكي الواقع الذي كان يعيشه اليمنيون خلال نهايات القرن الماضي. وأيضاً الجزء الثاني من مسلسل "حالتي حالة"، وهو مسلسل ساخر، يتحدَّث عن واقع مدينة تعز خلال الحرب، بأسلوب كوميدي. إذ يبدو فيه بعض الممثلين، وهم يقلدون شخصيَّة "أبو شهاب" في مسلسل "باب الحارة". إضافة إلى العديد من المسلسلات الأخرى مثل "مع ورور" و"حاوي لاوي" وغيرها. وقد قامت شركات يمنية محلية بإنتاج هذه المسلسلات، من بينها شركة "الوافي"، والتي يمتلكها الممثل الكوميدي اليمني صلاح الوافي، وهو أحد أبطال مسلسل "غربة البن".
ولعلّ أبرز مداخل نقد هذه المسلسلات، هو إظهارها الإنسان اليمني، وكأنّه متأخر في التفكير، ويعاني من تخلّف جوهري في بنيته. أيضاً، تناول مسلسل "غربة البن" مثلاً، ظاهرة حمل السلاح التي أثقلت كاهل المجتمع اليمني، بشكل ساخر بعيد عن المسؤولية الفنيَّة. وفي هذا السياق، يقول المخرج والكاتب السينمائي اليمني عبد الرحمن السماوي لـ "العربي الجديد"، بأن الدراما اليمنية تفتقر للإبداع ومعالجة القضايا بأسلوب نقدي. إذ يتم المبالغة في إبراز الأسلوب الكوميدي بشكل مفتعل. ويشير السماوي، بأنّ هذا الأمر يضعف من فرص الدراما اليمنية على معالجة قضايا الناس المعاصرة، لأنَّ الافتعال في الكوميديا، وغياب الإبداع والأداء المبتكر، يقف حاجزا أمام ذلك. ويرجع السماوي هذه الإشكالية إلى قلّة الممثلين المدرّبين بشكل احترافي من جهة، وغياب كتاب سيناريو قادرين على التقاط الإشكاليات من جهة أخرى. ويكمل السماوي، بأن الإخراج هو العنصر الأهم في العمل الدرامي، إذ على المخرج أن يعي جيدًا طبيعة الموضوع وأحداثه قبل أن يقوم بتنفيذه، ويجب أن يكون توافقٌ بين الأحداث والأمكنة على سبيل المثال، حتّى تكون المشاهد منطقية.
وشملت انتقادات المتابعين، جميع الممثلين المشاركين في الدراما اليمنية هذه السنة. في هذا الصدد، يقول الشاب اليمني علي الويناني، بأنّ سبب تراجع مستوى الممثلين اليمنيين هو الإفراط في الكوميديا وغياب الأدوار الجادة والواقعية التي تصقل المواهب. ويشير الدكتور اليمني أحمد الدبعي، بأنَّ الدراما اليمنية بحاجة إلى التوازن بين عنصري التراجيديا والكوميديا، بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر.
في الجهة المقابلة، يؤكد مدير مكتب الثقافة في مدينة تعز، عبد الخالق سيف، أنَّ نقد سلبيات الأعمال الرمضانية الدراميَّة هو دليل على المتابعة الجيّدة والاهتمام من قبل المشاهد. كما أنَّ هذا النقد يعبّر عن الصورة المثالية الموجودة في ذهنية المشاهد اليمني الذي يعتقد أنَّ على الدراما اليمنية أن تلتزم بها. ويشير عبد الخالق سيف إلى أن صناعة الدراما في اليمن هي تحت الصفر. وترتبط بالموسمية وتحديداً خلال رمضان. كما يلفت إلى أن كل الظروف المادية والمعنوية، تقف في طريق تنامي الصناعة الدرامية المحلية.
المساهمون
المزيد في منوعات