وفي ظل هذا الترقب، يبرز قلق بعض الأطراف، بينما يشدد مسؤولون آخرون على أعلى المستويات على شروط المفاوضات النووية الإيرانية، ويبرز في تصريحاتهم إصرار الطرف الإيراني على بعض البنود، وهي التصريحات التي تحمل بين طياتها المبررات الإيرانية التي ستقدم لاحقاً في حال فشل المحادثات، اليوم.
ونقلت المواقع الرسمية، اليوم الاثنين، عن مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قوله إن "أميركا هي الطرف الذي يحتاج للمفاوضات في الوقت الحالي"، معتبراً أنه "لا يوجد أي خيار أمام واشنطن إلا التوصل لحل، فقد جربت كل الخيارات الأخرى في وقت سابق ولم ينجح أي منها"، حسب قوله.
وأضاف ولايتي، أن "طهران التزمت بكل تعهداتها وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتثبت هذا الأمر، بينما الطرف الأميركي يغير مواقفه"، داعياً الوفد الإيراني المفاوض للحذر مما وصفه بـ"أساليب الخداع الأميركية".
وفي هذا السياق، قال إن "طاولات الحوار النووي وصلت في وقت سابق للحظات حاسمة، لكنها لم تنتج أي اتفاق، فحجة الطرف الفرنسي في جولة سابقة على سبيل المثال، ورفضه للاتفاق جاءت بالتنسيق مع أميركا، وعليه يجب الحذر من خطوات ومخططات من هذا النوع".
واعتبر مستشار المرشد، أن "التنازل حالياً عن أحد الشروط يعني مطالبات أميركية أوسع في المستقبل، وستطرح الولايات المتحدة موضوع المنظومة الصاروخية الإيرانية وحتى ملف حقوق الإنسان، وستبدأ بمطالبة إيران بتقديم معلومات حولهما".
وأشار ولايتي، أخيراً، إلى أنه "على أي توافق أن يكون متوازناً وألا يوقف نشاط إيران النووي، حيث إن من حق البلاد مواكبة التطور وامتلاك طاقة نووية سلمية، وبالوقت ذاته على الاتفاق أن يلغي الحظر المفروض على إيران".
من جهته، ذكر الموقع الرسمي للمرشد الأعلى، علي خامنئي، القواعد التي حددها المرشد للمفاوضات النووية، وتبادلتها غالبية المواقع الإيرانية الرسمية. وجاء في هذا التقرير، أن المرشد يرى أن أميركا هي الطرف الذي يحتاج للتفاوض في هذه المرحلة، وعليه يجب الاستفادة من هذا الأمر.
أما النقطة الثانية، بحسب التقرير، فهي توضيحه بأن التفاوض مع أميركا نووي بحت ولا يجب أن يبحث أي قضية أخرى، والسبب أن مواقف البلدين متباينة إزاء كل القضايا الإقليمية.
في حين أشارت النقطة الثالثة، إلى إصرار المرشد على أن يكون إلغاء الحظر المفروض على بلاده جزءاً من النقاط التي يدور التفاوض حولها، لا أن يكون نتيجة يمنحها الطرف المقابل بشكل تدريجي وجزئي لإيران بعد توقيع اتفاق، فإلغاء العقوبات شرط أساس لن تتراجع عنه طهران، بحسب قوله.
وأخيراً، أكّد على عدم استغناء البلاد عن حقوقها النووية الأساسية وهو ما يجب أن يشمله أي اتفاق مرتقب.
اقرأ أيضاً: مفاوضات لوزان 2: جدية في التعاطي وتفاؤل إيراني