الداخلية المصرية تعلن مقتل 17 من "العناصر الإرهابية" بسيناء

11 فبراير 2020
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الثلاثاء، مقتل 17 مواطناً في محافظة شمال سيناء، بدعوى حدوث تبادل لإطلاق النار بين الضحايا وقوات الأمن في منطقتي العبيدات والحوص في مدينة العريش، وذلك عقب يومين من مقتل 7 من عناصر الجيش بسيناء في هجوم مسلح على أحد الارتكازات الأمنية، من بينهم النقيب أحمد خالد صلاح، والملازم أول (احتياط) أحمد رضا أبو الفتوح.
وزعمت وزارة الداخلية في بيان رسمي، أنه "استمراراً لجهود الوزارة المبذولة بمجال تتبع وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ العمليات العدائية، والتي تستهدف القوات المسلحة والشرطة، والنيل من مقدرات البلاد، فقد توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اختباء مجموعة من العناصر الإرهابية في أحد الأحواش الكائنة بمنطقة العبيدات (قسم ثالث العريش)، واتخاذه وكراً لهم ومرتكزاً للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية".
وأضاف البيان أن قوات الأمن استهدفت منطقة اختباء الضحايا، ما أسفر عن مصرع 11 عنصراً، والعثور بحوزتهم على 6 بنادق آلية، وبندقيتين "خرطوش"، وثلاث عبوات متفجرة، مستطرداً أن البعض الآخر تمكن من الهروب إلى داخل أحد المنازل المهجورة بمنطقة الحوص (قسم أول العريش)، مضيفا أنه جرت مطاردتهم وحصارهم والتعامل معهم من قبل القوات، ما أسفر عن مصرع 6 عناصر آخرين، والعثور بحوزتهم على 4 بنادق آلية، وحزامين ناسفين.
ودأبت الداخلية المصرية على توصيف عمليات التصفية الجسدية للمعارضين في شمال سيناء، وغيرها من المحافظات المصرية، على أنها "نتيجة حدوث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين عند مداهمة أحد الأوكار الإرهابية"، مع العلم أن تلك المداهمات "المزعومة" لم تسفر عن مقتل أو إصابة أحد أفراد الشرطة، في مقابل مقتل المئات من الضحايا خلال الأعوام الأخيرة، والذين يظهر لاحقاً أن أغلبهم من المختفين قسرياً.
وكانت مصادر قبلية وشهود عيان قد قالت لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، هاجم كمين "زلزال" التابع للجيش المصري في منطقة الجورة جنوبي مدينة الشيخ زويد، شمالي سيناء، مساء الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع أفراد الكمين، مضيفة أن المسلحين هاجموا الكمين من اتجاهات عدة، فيما أطلقوا النار وقذائف صاروخية صوب الكمين.
وصعّد تنظيم "ولاية سيناء" من هجماته المسلحة ضد قوات الأمن المصرية، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لبدء العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، والتي أراد من خلالها النظام المصري القضاء على الإرهاب بشكل تام في محافظة شمال سيناء، في أعقاب مجزرة مسجد الروضة، والتي راح ضحيتها أكثر من 300 مواطن مصري في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017.
وجاء الهجوم في منطقة خالية تماماً من السكان الذين جرى تهجيرهم على مدار السنوات الماضية، بعد أيام قليلة من زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد، لمحافظة شمال سيناء، والذي تفقد الوضع الأمني فيها، إثر سلسلة واسعة من الضربات التي تعرضت لها قوات الأمن في مناطق سيناء كافة، شملت تفجير خط الغاز في مدينة بئر العبد، بعد هدوء نسبي ساد المنطقة لعدة أسابيع.