وقالت الوزارة في بيان لها إن أحمد هارون الموقوف بسجن كوبر تعرض لأزمة صحية وبناء عليها تم أخذ عينة للفحص للاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، ونقل على أثرها إلى مستشفى الشرطة، وجاءت النتيجة سالبة، وإثر حدوث مضاعفات تم عمل أشعة مقطعية وفحص ثان جاءت نتيجته موجبة ودعم بفحص ثالث وكان موجبا أيضا.
وأضافت الوزارة أنه تم عمل الاحتياطات الطبية اللازمة وعزل المريض في مكان إقامته بالمستشفى، وبعد التحسن اللاحق لحالة المريض الصحية وإنفاذا لتوجيهات السلطات الصحية بالعزل، تم نقل المذكور لموقع عزل يؤمن الرعاية الصحية ومطلوبات الحراسة والتأمين، مؤكدة أنه سيتم إعادة هارون إلى سجن كوبر حين تسمح حالته الصحية بذلك.
وكانت أنباء قد راجت في وسائط التواصل الاجتماعي عن وجود خطة لتهريب أحمد هارون المحتجز منذ لحظة سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير لخارج البلاد.
غير أن وزارة الداخلية نفت تلك الأنباء في بيانها وأكدت أنها عارية تماما من الصحة.
وأحمد هارون، هو واحد من رموز النظام السابق، المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، مع كل من الرئيس المعزول عمر البشير ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين والقيادي القبلي علي كوشيب.
وعمل هارون في النظام السابق وزيراً للدولة بوزارة الشؤون الإنسانية، ووزير دولة بوزارة الداخلية، ثم والياً لجنوب كردفان وواليا لشمال كردفان، ووصل في فبراير/شباط من العام الماضي لمنصب مساعد رئيس الجمهورية، وصار رئيساً مكلفا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وطوال الأسابيع الماضية نظمت أسرة معتقلي النظام السابق وقفات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراحهم، أو حجزهم في أمكنة آمنة من فيروس كورونا لعدم وجود اشتراطات صحية داخل السجن.