الداخلية السعودية: إحباط عمليات "إرهابية" والقبض على خلايا لـ"داعش"

19 سبتمبر 2016
التركي: رصد علماء دين ونقاط أمنية(فايز نورالدين/ فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الإثنين، أنها أحبطت عدداً من العمليات "الإرهابية" كانت تستهدف المملكة، وقبضت على ثلاث خلايا ترتبط بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، متورطة في عدد من التفجيرات، خلال الأشهر القليلة الماضية.

وبحسب بيان للوزارة، تمكّنت السلطات الأمنية من إحباط "عمليات إرهابية" تستهدف رجال أمن وعلماء دين ومنشآت حيوية، بالإضافة إلى القبض على شبكة مكونة من ثلاث خلايا ترتبط بتنظيم داعش، وقدمت دعماً لوجستياً لعدد من منفذي العمليات.

وقالت الداخلية في البيان، إنّ "عدد المقبوض عليهم في العملية الأمنية التي نُفذت على مراحل، 17 شخصاً، جلهم سعوديون، وبينهم امرأة، بالإضافة إلى يمني وفلسطيني وآخر مصري".

وأضاف البيان، أنّ "أعضاء الخلايا نشطوا في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم، كما كشفت ما يشير إلى علاقتهم بجرائم أخرى وقعت في السابق".

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية منصور التركي، في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، إنّ السلطات الأمنية أحبطت أربع عمليات "إرهابية"، كانت في مراحلها النهائية، خلال شهري يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط الماضيين. وشملت العمليات "إحباط عملية كانت تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع بمدينة الرياض بعد رصده وتجهيز العبوة المتفجرة لإلصاقها في سيارته"، و"إحباط عملية كانت تستهدف الطلاب المتدربين بمدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بعد أثناء خروجهم يوم 24 فبراير/شباط الماضي، وقد وصلت الترتيبات في تلك العملية إلى المراحل النهائية".


كما أكد المتحدث الأمني إحباط عمليتين إضافيتين، وهما "إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين والإطاحة بالمكلفين بها، ومداهمة وكر إرهابي بمحافظة القويعية وضبط ما فيه من مواد متفجرة". ولفت التركي إلى "إحباط عملية انتحارية والقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ، وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجرة، بعدما قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع دينية بمحافظة الأحساء وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني، وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها من قبله وتكليفه باستهدافها. وحدد يوم الجمعة الموافق 26 فبراير/ شباط الماضي موعداً للتنفيذ، بالإضافة لرصده قبل ذلك مسجد الإمام الرضا الذي تم استهدافه بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني الماضي.




وأكد التركي أنّ التحقيقات الأولية كشفت أنّ لهذه الخلايا علاقة بعدد من العمليات الإرهابية التي شهدتها السعودية خلال العام الحالي، مشيراً إلى تورطها في "إيواء منفذي عملية تفجير مسجد الإمام الرضا، بحي المحاسن بمحافظة الأحساء وهما الموقوف طلحة هاشم محمد عبده (مصري الجنسية)، والانتحاري عبدالرحمن عبدالله التويجري، وتسليمهما حزامين ناسفين وتدريبهما على ارتدائهما، وتأمين أسلحة آلية لهما، ونقلهما إلى محافظة الأحساء لتنفيذ العملية".

كما قامت الخلايا بـ"تفجير السيارة العائدة لأحد منسوبي القوات البرية في حي العزيزية بمدينة الرياض" في يناير/كانون الثاني الماضي، بالإضافة إلى "رصد نقطة التفتيش الأمنية الواقعة على طريق الحائر بمدينة الرياض، والتي قام باستهدافها بعملية إرهابية ليلة عيد الفطر".
كما تورطت الخلايا، وفق المتحدث باسم الداخلية، في "المشاركة بمحاولة فاشلة لتفجير أنبوب النفط الواقع شمال قريتي لبخة وحويته بمحافظة الدوادمي، والتي قام بتنفيذها الموقوف عقاب العتيبي وعادل المجماج الذي قتل بوادي النعمان.

كما قامت الخلية بـ"التنسيق مع الموقوف أسامة أحمد الراجحي (يمني الجنسية)، منفذ عملية قتل العميد المتقاعد الشهيد أحمد فائع العسيري قبل ارتكابه جريمته". واتهمت الداخلية السعودية، عناصر الخلايا، بـ"رصد علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها بعمليات إرهابية، لم تنته من مراحل الإعداد لها".

وضبطت السلطات الأمنية، بحسب الداخلية عبوات ناسفة شديدة الانفجار، منها عبوات لاصقة بلغ وزنها الإجمالي 19 كيلوغراماً، و620 غراماً، وأحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بلغ وزنها الإجمالي 7 كيلوغرامات و520 غراماً. كما ضبطت "أكواعاً حديدية تستخدم كعبوات متفجرة وأسلحة آلية وكواتم صوت، وذخيرة حية، ومبلغاً مالياً يتجاوز ستمائة ألف ريال"، (ما يعادل 160 ألف دولار أميركي).