بات المصريون يطلقون على يوم الخميس "يوم الصب في المصلحة"، في إشارة إلى القرارات الحكومية الصعبة التي تصدر مساء هذا اليوم، وما إن يقترب الخميس حتى يضع المصريون أيديهم على قلوبهم خوفا من قرار حكومي مفاجئ ينقض عليهم، ويصعب عليهم معيشتهم ويتسبب في حدوث ارتفاعات قياسية في الأسعار.
يوم الخميس، صدر واحد من أصعب القرارات في حياة المصريين وهو تعويم قيمة الجنيه مقابل الدولار، في خطوة أدت إلى انهيار العملة المحلية وتآكل مدخرات المصريين، كما صدرت قرارات أخرى، منها زيادة أسعار الوقود والكهرباء والمياه وضريبة القيمة المضافة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تصدم فيها الحكومة الشعب بقرارات فجائية يوم الخميس، إذ سبق لها أن أعلنت قرارات اقتصادية أثرت على المواطن المصري بشكل مباشر في هذا اليوم، ما يحوله إلى يوم "أسود" اقتصادياً، يتخوف منه المصريون.
الخميس 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016
قرر البنك المركزي المصري في هذا اليوم التعويم الكامل للجنيه، وتحرير سعر الصرف، لتتحدد الأسعار بناء على قوى العرض والطلب، ما أسفر عن ارتفاع أسعار السلع جميعها، وقفز سعر الدولار من 8.73 جنيهات إلى 18 جنيها خلال أيام قليلة من صدور القرار.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن معدل التضخم السنوي في مدن مصر قفز إلى 33% في يوليو/ تموز الماضي، مسجلا أعلى مستوياته منذ يونيو/ حزيران 1986، عندما بلغ 35.1%، كما أنه ثاني أعلى مستوى على الإطلاق منذ بدء تسجيل بيانات تضخم المدن عام 1958.
وبالتزامن، قررت الحكومة رفع أسعار الوقود، بداية من الخميس 3 نوفمبر، حيث تم رفع سعر بنزين 80 إلى 2.35 جنيه للتر، بدلا من 1.6 جنيه بزيادة نحو 46.8%، وسعر البنزين 92 ارتفع إلى 3.5 جنيهات للتر، بدلا من 2.6 جنيه بزيادة 34.6%، وارتفع سعر السولار إلى 2.35 جنيه للتر من 1.8 جنيه بزيادة 30.5%، بينما ارتفع سعر غاز السيارات إلى 1.6 جنيه للمتر المكعب، بدلا من 1.1 جنيه، بزيادة بلغت نحو 45.5%.
29 يونيو/ حزيران 2017
تم رفع أسعار الوقود، متضمنة زيادة أسطوانة البوتاغاز (غاز الطهي) إلى 30 جنيها، بدلا من 15 جنيها، وزيادة البنزين 80 إلى 3.65 جنيهات، بدلا من 2.35 جنيه، وبنزين 92 إلى 5 جنيهات، بدلا من 3.5 جنيهات، وارتفع السولار إلى 3.65 جنيهات، بدلا من 2.35 جنيه.
6 يوليو/تموز 2017
قررت الحكومة زيادة تعريفة شرائح الكهرباء الجديدة، حيث زادت الأسعار بمتوسط 33% لجميع الشرائح.
وجاءت الأسعار الجديدة كالتالي: سعر الكيلووات للشريحة الأولى لمن يستهلك 50 كيلووات 13 قرشا، وللثانية من 51 إلى 100 كيلووات 22 قرشا، والثالثة من صفر إلى 200 كيلووات 27 قرشا، والرابعة من 201 وحتى 350 كيلووات 55 قرشا، وللخامسة من 351 إلى 650 كيلووات 65 قرشا، والشريحة السادسة من 651 إلى 1000 كيلووات 125 قرشا، ولمن يزيد استهلاكه على 1000 كيلووات سيكون الكيلووات بـ135 قرشا.
3 أغسطس/ آب 2017
أعلنت وزارة النقل عن رفع أسعار تعريفة ركوب أتوبيسات النقل العام، لتصبح التذكرة بـ2.5 جنيه، بدلا من 2 جنيه، والتذكرة بـ1.5 جنيه، بدلا من 1 جنيه، كما قرر مجلس الوزراء رفع أسعار مياه الشرب ورسوم الصرف الصحي للاستخدام المنزلي إلى 45 قرشا للمتر المكعب بدلاً من 30 قرشا في شريحة الاستهلاك الأولى بين صفر وعشرة أمتار مكعبة، وإلى 120 قرشا بدلا من 70 قرشا للمتر المكعب في الشريحة الثانية بين 11 و20 مترا مكعبا، وإلى 165 قرشا بدلا من 155 قرشا من 21 إلى 30 مترا مكعبا.
7 سبتمبر/ أيلول 2017
تم رفع أسعار الإنترنت الأرضي، بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة 14%.
28 سبتمبر 2017
قرر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، زيادة أسعار كروت الشحن بالشبكات الأربع، حيث تم تحديد سعر كارت فئة 5 جنيهات بسعر بيع 5 جنيهات وبرصيد متاح 3.5 جنيه، وفئة كارت الـ10 جنيهات بسعر بيع 10 جنيهات ورصيد متاح 7 جنيهات، وفئة كارت 15 جنيها بسعر بيع 15 جنيها ورصيد متاح 10.5 جنيه، وفئة كارت 20 جنيها بسعر بيع 20 جنيها وبرصيد متاح 14 جنيها، وفئة كارت 25 جنيها بسعر بيع 25 جنيها وبرصيد متاح 17.5 جنيه، وفئة كارت 50 جنيها بسعر بيع 50 جنيها وبرصيد متاح 35 جنيها، وفئة كارت 100 جنيه بسعر بيع 100 جنيه وبرصيد متاح 70 جنيها، وفئة كارت 150 جنيها، بسعر بيع 150 جنيها، وبرصيد متاح 105 جنيهات، وفئة كارت 200 جنيه بسعر بيع 200 جنيه وبرصيد متاح 140 جنيها.