الخطوط المغربية تنتظر دعماً حكومياً لمضاعفة أسطولها

25 اغسطس 2019
الشركة تسعى لمضاعفة أسطولها إلى 120 طائرة (Getty)
+ الخط -

كشف مسؤول في وزارة السياحة والنقل الجوي المغربية، أن الحكومة لم تحسم بعد طلبا تقدمت به شركة الخطوط الملكية الجوية، للحصول على دعم من أجل زيادة استثماراتها لمضاعفة أسطولها.

وقال المسؤول، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنه من المتوقع ألا تستجيب الحكومة لهذه المطالب، على اعتبار أن المبالغ المالية المطلوبة تتجاوز قدرة الدولة التي تسعى إلى محاصرة عجز الموازنة.

وأضاف أنه سيكون على الخطوط الملكية مراجعة خطتها الاستثمارية، مشيرا إلى ضرورة تقليص حجم الأهداف التي حددتها، خصوصاً على مستوى عدد الطائرات التي تتطلع إلى تملّكها.

وتأمل الخطوط الملكية في مضاعفة أسطولها من 61 طائرة حالياً إلى حوالي 120 طائرة. كانت الشركة التي تشكو من المنافسة الشرسة الناجمة عن سياسة الأجواء المفتوحة، قد تقدمت قبل عامين إلى رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، بخطة للتطوير، قبل أن تقترحها من جديد على رئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني.

وتستحضر الشركة نموذجي الخطوط التركية والخطوط الإثيوبية، اللتين تمكنتا من التوسيع وتركيز حضورهما القوي في الأجواء العالمية، بفضل رفع أسطول الطائرات، الذي ستنقله الخطوط التركية مثلا من 331 طائرة حالياً إلى 500 طائرة في 2023.

وتهدف الخطوط الملكية، إلى التمكن من تسيير رحلات طويلة وتغطية السوق الأفريقية، والمساهمة في السياسة السياحية للمملكة، التي يرى المهنيون أنه بدون الناقلة لن تستطيع بلوغ أهدافها.

وتعلق الحكومة المغربية آمالا كبيرة على السياح الأجانب وكذلك المغتربين، الذين يحلّون بكثافة، لاسيما خلال فترة الصيف، من أجل إنعاش السياحة ودعم رصيد النقد الأجنبي.

وكان حميد عدو، الرئيس التنفيذي للخطوط الملكية، قد أكد، خلال مثوله أمام لجنة المالية في البرلمان، في يونيو/حزيران الماضي، ضرورة الحصول على مخصصات مالية، حتى تتمكن الشركة الوطنية من التطور في الخمسة أعوام المقبلة.

وطرحت في السنوات الأخيرة، فكرة تحالف الخطوط الملكية المغربية، مع شركات عالمية في مجال النقل الجوي، عبر طرح حصة لمستثمر أجنبي، بما يساعدها على توسيع أعمالها، غير أن بيع حصة يحتاج إلى موافقة الدولة التي تملك الشركة.

ورأى محمد خليل، وهو مسؤول في وكالة للأسفار، أنه لن يكون بمقدور الخطوط الملكية المنافسة ما لم يتم ضخ أموال جديدة فيها لمضاعفة أسطولها، مشيرا إلى أنه من دون ذلك، سيبقى تطوير الأداء بطيئاً.

المساهمون