أكد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أن الشركة ستواصل توسعها، بالرغم من الحصار المفروض على قطر منذ ما يقرب من عام.
وقال الباكر في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، إن الخطوط القطرية لا تزال "شركة قوية للغاية"، مؤكدا "على الرغم من توقعنا الخسارة، ما زلنا نتوسع، وما زلنا نستثمر، وما زلنا نقوم بشراء الطائرات".
وأضاف "سنتابع التوسع، وسنواصل توظيف وليس تسريح الأشخاص، ولن نركن الطائرات ونقوم بتضييق الشبكة، نقوم بالعكس تماما".
وتسبب الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ الخامس من يونيو/حزيران 2017، في منع الخطوط الجوية القطرية من استخدام المجال الجوي لهذه الدول، ما زاد من تكاليف التشغيل.
وسيتم الإعلان عن نتائج أعمال الشركة في يونيو/حزيران المقبل. وقال الرئيس التنفيذي، وفق فرانس برس: "بالنسبة لي، بعد تحقيق الأرباح (السنوات الماضية)، فإنه حتى لو خسرت 10 ملايين، فإنها خسارة كبيرة"، لكنه أكد أن الخطوط القطرية ليست في خطر الانهيار. وحققت الشركة العام الماضي أرباحا بقيمة 540 مليون دولار.
واستهدفت دول الحصار الأربع من خلال الإجراءات التي اتبعتها، تضييق الخناق على قطر تجارياً واقتصاديا، لكن مؤشرات مختلف القطاعات الاقتصادية أظهرت تلاشي تداعيات الحصار في الأشهر الأولى من وقوعه، بل واصل الاقتصاد نموه متجاوزاً دول الخليج الأخرى.
وكان وزير المالية القطري علي شريف العمادي، قال لوكالة رويترز في وقت سابق من إبريل/نيسان الجاري، إن اقتصاد بلاده سيحقق نمواً نسبته 2.6% هذا العام، وسيقترب من مستوى 3% في 2019، ما يؤكد تعافي الاقتصاد إلى حد كبير من تداعيات الحصار.
وتحركت قطر سريعاً لحماية اقتصادها، بعد أن شهدت الأسابيع الأولى للحصار تباطؤا للواردات وسحب ودائع بمليارات الدولارات من البنوك القطرية.
وفتحت الدوحة طرقا تجارية جديدة، وأودعت أموالاً حكومية في بنوكها، وساعدت الشركات المحلية على تطوير إنتاج بعض السلع الأساسية.
ورجحت وكالة بلومبرغ الاقتصادية الأميركية، في تقرير لها نهاية العام الماضي، أن ينمو الاقتصاد القطري خلال 2018 بمعدلات أسرع من دول الخليج، لا سيما السعودية والإمارات.