الخارجية الفلسطينية تدين تأبين مستوطنة إسرائيلية في الأقصى

12 يوليو 2016
عائلة القتيلة أثناء اقتحام الأقصى (أحمد غرابلي/ GETTY)
+ الخط -


دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، اقتحام مجموعات من المستوطنين المتطرفين،  المسجد الأقصى المبارك، بإشراف من قائد "شرطة لواء القدس"، في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وبمشاركة ضباط كبار وأفراد من قوات الاحتلال الخاصة، وإقدامهم على إقامة مراسم تأبين للقتيلة "هاليل يافا أريئيل"، واصفة ما جرى بأنه "سابقة خطيرة".

وكان قرابة 300 شخص من عائلة القتيلة، والتي قضت قبل نحو عشرة أيام قرب مستوطنة كريات أربع، قد أقاموا صبيحة هذا اليوم في الأقصى صلوات خاصة، تزعمتها والدتها وبعض الحاخامات، في حين تواجد وزير الزراعة المتطرف، أوري أرئيل، قرب أبواب الأقصى، لكنه مُنع من الدخول.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، هذه المراسم، تصعيداً خطيراً في عمليات استهداف المسجد الأقصى المبارك. ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعطى موافقته لإقامة هذه الطقوس، على عكس ادعاءاته المتواصلة والخادعة للرأي العام العالمي.

وكانت عائلة القتيلة قد تقدمت، قبل يومين، بطلب إلى نتنياهو للسماح لها بإقامة هذه الطقوس. وأفادت المعلومات بأن نتنياهو أوعز إلى شرطة الاحتلال بتأمين الحماية اللازمة لمراسم التأبين، علماً أن عائلة القتيلة كانت قد وزعت أكثر من 250 دعوة لمستوطنين، للمشاركة معهم في الطقوس.

وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيانها إلى أن اقتحامات اليهود المتطرفين تزامنت مع تشديدات عقابي فرضتها قوات الاحتلال على دخول المسلمين إلى المسجد، من حجز لهويات أهالي القدس، ومنع لأهالي الداخل الفلسطيني من دخوله، وتعمد ضباط الاحتلال استفزاز كافة مسؤولي وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.

وحمّلت الوزارة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور الخطير في الأوضاع، وتداعياته على الأوضاع في القدس والمنطقة. وطالبت المجتمع الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، بالتحرك سريعاً من أجل وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير.