الخارجية الفلسطينية: التصعيد الاستيطاني استهتار بجهود إطلاق مفاوضات حقيقية

17 مايو 2017
+ الخط -



أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن التصعيد الاستيطاني الخطير يمثّل استهتاراً إسرائيلياً بالجهود الأميركية والعربية والدولية الهادفة لإطلاق مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويعكس سياسة احتلالية مُمنهجة تهدف إلى وضع العراقيل أمام زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المهمة للمنطقة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيانها، إن "اللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي إزاء جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته وإن التعامل مع جرائم الاحتلال والمستوطنين كأرقام وأمور يومية مألوفة، بات يشجِّع سلطات الاحتلال على مواصلة انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية، كما أن عدم محاسبة إسرائيل كقوة احتلال على جرائمها بات يشكل أيضاً غطاءً لتلك الخروقات والممارسات غير الشرعية وغير القانونية".
وطالبت خارجية فلسطين المجتمع الدولي سرعة التحرك والضغط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام إرادة السلام الدولية ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنقاذ ما تبقى من حل الدولتين، وقبل فوات الأوان.
وفي السياق، دانت الخارجية الفلسطينية بأشدّ العبارات شروع عدد من مستوطني مستوطنة "مسكيوت" بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على الأراضي المهدّدة بالمصادرة في خربة السويدة في الأغوار الشمالية، وإقدام آخرين بإجراءات استيطانية حقيقية لتثبيت البؤرة الاستيطانية التي أقاموها على أراضي خلَّة حمد قبل نحو عام، علماً أن تلك البؤرة تحتل موقعاً استراتيجياً يمكِّن المستوطنين من إغلاق آلاف الدونمات أمام أصحاب الأرض الشرعيين من الفلسطينيين، وذلك بحماية ودعم من جيش الاحتلال.
كما دانت الوزارة الفلسطينية قيام "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" مدعومة بقوة من جيش الاحتلال باقتلاع أكثر من ستين شجرة زيتون عمرها أربع سنوات في خربة إبزيق شرق مدينة طوباس، وكذلك إقدام عدد من المستوطنين على تنظيم حفل زفاف في منطقة بطن الوادي في واد قانا، المعروف بأنه محمية طبيعية في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، علماً أن قوات الاحتلال قد فرضت سيطرتها على الوادي وأقامت ثماني مستوطنات على قمم الجبال المحيطة به، بينما تمنع المواطن الفلسطيني صاحب الوادي من إقامة أي منشأة حتى ولو كانت من الصفيح أو زراعة أي شجرة.