وقال المتحدّث باسم الوزارة أحمد جمال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الانسحاب التركي من العراق غير كافٍ، وغير مرضٍ للجانب العراقي"، مؤكّداً "نسعى للحفاظ على سيادة كاملة للأراضي العراقيّة، وأن لا يبقى هناك أيّ جندي أجنبي في البلاد من دون موافقة الحكومة، واشترطنا على تركيا الانسحاب الكامل من أراضينا وبدون أيّ شروط".
وأشار، إلى "أننا مستمرّون بالشكوى التي قدّمناها إلى مجلس الأمن الدولي ضدّ تركيا، وسنعمل على متابعتها". وبين أنّ "الشكوى أدرجت على جدول أعمال المجلس، وسيحدّد جلسة طارئة لمناقشتها؛ في ضوء التفاهمات بين الدول الأعضاء".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية العراقية، أنّ الوزارة "أجرت اتصالات مع أكثر من 10 دول عربيّة لعقد مجلس وزراء الخارجيّة العرب، وكلّها أبدت الموافقة على عقد المؤتمر". وكشف أنّ "الأمين العام لجامعة الدول العربيّة سيحدّد قبل نهاية هذا الشهر موعداً لعقد جلسة طارئة لمجلس وزراء الخارجيّة العرب".
اقرأ أيضاً: العراق: إعادة انتشار للجيش التركي..وأوغلو يؤكد استمرار تواجده للتدريب
وأكّد ، أنّه "لا يوجد أيّ تعاطف عربي ولا دولي مع تركيا، ولم تقف أيّ دولة إلى جانبها في اعتدائها السافر على سيادة العراق، وأنّ الأصداء الدوليّة حتى الآن كلّها إلى جانب العراق، ومع موقفه في الدفاع بالطرق الدبلوماسيّة عن سيادته وأرضه" على حد قوله.
وشدّد أحمد جمال، على أنّ "الخارجيّة العراقيّة ستتابع القضية مع مجلس الأمن والجامعة العربيّة، حتى الحصول على قرار قطعي من مجلس الأمن، وفقاً لسلطته القانونيّة، وميثاق الأمم المتّحدة، يجبر تركيا على الانسحاب بشكل كامل من العراق، واحترام سيادته وأرضه".
وكانت مصادر متطابقة، قد أكّدت أمس لـ"العربي الجديد"، أن تحركات الجيش التركي في العراق، كانت مجرد "إعادة انتشار"، بينما أكّد رئيس الوزراء التركي، داود أوغلو، في تصريحات له يوم أمس، أنه اتخذ الخطوات الضرورية من أجل "ترتيب جديد" للقوات قرب الموصل في شمال العراق، وأنّ وجود القوات التركية سيستمر من أجل التدريب.
اقرأ أيضاً: ذروة الاستفزاز الروسي العسكري لتركيا... وأنقرة تعزز موقفها إقليمياً