وفي الوقت ذاته، ردت أفخم على تصريحات الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز؛ حيث قال، أمس، إنّه "لا يجب السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، مشيرة إلى أن "طهران لا تسعى إلى هذا الأمر"، ومعتبرة أن "توقيع اتفاق نووي مع الغرب سيصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة".
وعن التطورات في اليمن، قالت أفخم، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، إن بلادها تتابع عن كثب ما يجري هناك، قائلة إن "طهران تنوي أن ترعى اتفاقاً ومبادرة للصلح بين كل الأطراف، وهذا لإعادة الاستقرار للبلاد"، بحسب قولها.
وفي ما يتعلق بالرسالة التي وجهتها طهران لواشنطن والمتعلقة بالغارة الإسرائيلية على القنيطرة، جنوب سورية، والتي أودت بحياة جنرال إيراني في الحرس الثوري، ذكرت أفخم أنّه تم تسليمها للسفارة السويسرية، التي تمثل الولايات المتحدة في إيران، حيث أن طهران ذكرت فيها بأن "إسرائيل تجاوزت الخطوط الحُمر وعليها أن تتوخى الحذر، فضلاً عن مطالبة الطرف الأميركي بمراقبة التصرفات الإسرائيلية".
مساع لحل نووي
تستقبل مدينة إسطنبول التركية اجتماعاً، يوم غد الخميس، بين نائبي وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، ومجيد تخت روانجي، ومساعدي وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وذكرت أفخم، بأن "هذا الاجتماع سيستمر يوماً واحداً وحسب، حيث سيناقش الحاضرون الملفات العالقة على طاولة الحوار النووي"، مشيرة إلى أن "المسافة بين إيران والدول الست الكبرى تم تقليصها بالفعل"، قائلة، أيضاً، إن "توقيع أي اتفاق يستوجب مراعاة الخطوط الحُمر والتي تحفظ لإيران حقها النووي ومصالحها القومية".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية، إن "شهر آذار/مارس المقبل توقيت مناسب للتوصل لاتفاق سياسي بين إيران والغرب"، داعيّاً "كل الأطراف إلى تسريع الحوار لتوقيع اتفاق مناسب يحل أزمة النووي الإيراني".
وأضاف ظريف، الذي سيشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي سيعقد في شباط/فبراير المقبل، إنّه "سيعقد جلسة حول ملف إيران النووي لتوضيح وجهة النظر الإيرانية"، مشيراً إلى "أنّه لا يعلم ما إن كان نظراؤه من السداسية الدولية سيشاركون في هذه الجلسة".