وأورد بيان مفصل، حسب ما نقلت وكالة "رويترز"، عرض مضمون اتصالات أجراها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال اليومين الماضيين، أن الأخير، أوضح رغبة الولايات المتحدة في أن تمارس روسيا ضغوطاً على حكومة نظام بشار الأسد، لجعلها توقف "الهجمات العشوائية على حلب".
وذكر البيان، على لسان كيربي، أن كيري أجرى الاتصالات مع المبعوث الأممي للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، ومنسق الهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب.
وأضاف كيربي أن "كيري أكد في الاتصالين الجهود المبدئية لتأكيد وقف العمليات القتالية في اللاذقية والغوطة الشرقية، وأن هذا القرار لا يهم تلك المنطقتين فقط. وأن الجهود لتجديد وقف القتال لا بد أن تشمل حلب".
بدورها نقلت وكالة "فرانس برس"، عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن كيري عبر عن "قلق عميق" في اتصال هاتفي مع دي ميستورا ورياض حجاب. وصرح أن كيري "قال بوضوح إن وقف العنف في حلب والعودة إلى وقف دائم للأعمال القتالية يشكل أولوية الأولويات".
وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي رفض تأكيدات روسيا والنظام السوري بأن الضربات في حلب تستهدف "جبهة النصرة"، والمجموعة التي لا يشملها وقف إطلاق النار.
وقال إن كيري "قال بوضوح إننا نحث روسيا على القيام بخطوات لوقف انتهاكات النظام، خصوصاً هجماته الجوية العشوائية في حلب".
ونقل كيربي أن كيري اعتبر مثل هذه الهجمات انتهاكاً مباشراً لوقف الأعمال القتالية، ويجب أن تتوقف فوراً.
ويأتي تصريح المتحدث باسم الخارجية الأميركية في سياق إعلان موسكو عدم رغبتها في الضغط على الأسد لوقف مجازر نظامه تجاه حلب، إذ اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أن المجازر المتواصلة فيها وقتل المئات من المدنيين "يندرج ضمن إطار مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن روسيا لا تضغط على نظام بشار بهذا الشأن، في تعبير واضح عن مدى التواطؤ الروسي مع المجازر، التي يرتكبها النظام وحلفاؤه في حلب، والتي خلفت خلال أيام مئات القتلى والجرحى من المدنيين.
وقال غاتيلوف، في حوار لوكالة "إنترفاكس" نشر يوم أمس، السبت: "يمكنني القول فقط، إن الوضع في حلب يجري بحثه يومياً بين عسكريينا والعسكريين الأميركيين. طبيعة الوضع أنه اتضح أن قوى إرهابيي (داعش) مرتبطة بفصائل مسلحة أخرى".
وتشهد مدينة حلب منذ 22 أبريل/نيسان تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام أوقع 246 قتيلاً من المدنيين، وفق آخر حصيلة وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان.