الخارجية الأميركية: الأزمة الخليجية أثرت سلباً على مكافحة الإرهاب إقليمياً

19 سبتمبر 2018
قطر تشارك بنشاط في مكافحة الإرهاب (Getty)
+ الخط -



أكدت الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي حول الإرهاب العالمي الذي نشر يوم الأربعاء، أن دولة قطر تشارك بنشاط في التحالف العالمي لهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرة إلى أن الأزمة الخليجية التي افتعلتها دول الحصار، "أثرت سلباً على جهود مكافحة الإرهاب إقليمياً".

وفي 5 يونيو/ حزيران 2017، اندلعت الأزمة الخليجية إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضها حصاراً برياً وجوياً عليها، عقب حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.

وبحسب التقرير، فإن "المنظمات الإرهابية استفادت من موقع الإمارات كمحور للتحويلات المالية، في عملية إرسال وتلقي الدعم".

وحذرت الخارجية الأميركية في تقريرها، من أن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وأتباعهما تمكنوا من "التأقلم مع خسائرهم بانتهاج أسلوب التفرق، الأمر الذي جعل التحرك العسكري ضدهم أكثر صعوبة بعدما قطعت الولايات المتحدة وشركاؤها شوطا كبيرا ضد الجماعات الإسلامية المسلحة العام الماضي".

وذكرت في التقرير، أن هجمات المتشددين تراجعت على مستوى العالم بنسبة 23 في المئة خلال 2017 مقارنة بعام 2016، بينما تراجعت نسبة القتلى بنحو 27 في المئة.

وقال ناثان سيلز منسق الولايات المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، الذي أصدر مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس، إن "الانخفاض سببه بشكل أساسي تراجع هجمات المتطرفين في العراق بشكل جذري".



وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة وشركاءها زادوا الضغط على تنظيم القاعدة لمنع صعوده مرة أخرى، لكن التقرير قال إن تنظيمي "داعش والقاعدة" وأتباعهما "أظهروا قدرا من المرونة والتصميم والتكيف واستطاعوا التأقلم مع الضغوط المكثفة لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا والصومال واليمن وغيرها".

وأضاف أن تلك الجماعات "أصبحت أكثر تشرذما وسرية واستخدمت الإنترنت لإلهام أتباعها لتنفيذ هجمات، ونتيجة لذلك أصبحت أقل عرضة لتحرك عسكري تقليدي". وقال سيلز للصحافيين إن الجماعات المتشددة لا تزال تحتفظ "بالرغبة والقدرة على ضرب الولايات المتحدة وحلفائها".

وذكر أن إيران ظلت "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم" في 2017، إذ استخدمت قوات الحرس الثوري وجماعة حزب الله اللبنانية للقيام "بأنشطة مرتبطة بالإرهاب ومزعزعة للاستقرار".