في سادس حادث من نوعه، خلال أقل من أسبوع، انفجر اليوم الأربعاء، كلب تم تفخيخه في بلدة غربي محافظة الأنبار العراقية، بعد تسجيل حالات مماثلة في صلاح الدين ونينوى وديالى. وعلى إثرها اتخذت القوات العراقية إجراءات احتياطية إضافية، لتلافي الحيوانات التي يعمد تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى ربط حزمة متفجرات حولها، وتوجيهها نحو مكان تواجد قواتها.
واعتبر العقيد محمد الياسري، من قيادة عمليات الأنبار غرب العراق، أنّ "اعتماد التنظيم على تفخيخ الحيوانات، يؤكد شحة الانتحاريين من البشر لديه".
وأشار إلى أن "كلبا سائباً تم ربط شحنة متفجرات حوله وإطلاقه نحو قوات من اللواء 22 بالجيش العراقي، لكن تم تفجيره بعد إطلاق الجنود النار عليه على مسافة قريبة من تواجدهم ما أدى إلى إصابة أحد الجنود بجروح بليغة".
كما لفت إلى أن خروفاً سرق من وسط قرية شمال غرب الفلوجة، وفي اليوم الثاني انفجر قرب نقطة تفتيش للجيش".
وفي تلعفر، نشر ناشطون عراقيون فيديو لعملية تفكيك كلب مفخخ، قالوا إنهم عثروا عليه قادماً من مناطق تواجد "داعش".
وفي السياق، أوضح المقدم طلال السعدون من الوحدة الهندسية الأولى لمعالجة المتفجرات لـ"العربي الجديد"، أن حالات تفخيخ الحيوانات زادت كثيراً، مبيناً من جهةٍ أخرى أنّ الأكثر بشاعة كان تفخيخ مختل عقلي، وضع حول خصره أكثر من 5 كلغم من مادة السي فور المتفجرة، وأرسلوه إلى ثكنة عسكرية، موهمين إياه بأنهم يوزعون حلوى ليتم تفجيره عن بعد. وأشار السعدون إلى أن الجنود اضطروا لقتل الشخص، كونه تجاهل طلبات التوقف وكان وصوله يعني مقتلهم.
وأضاف أن وحدات معالجة المتفجرات، أبلغت وحدات الجيش بالحذر من "داعش" الذي يفخخ الحيوانات الموجودة في كل منطقة، مثل الكلاب والخراف والابقار وأنواع المواشي الأخرى وحتى الخنازير البرية شمال العراق.