افتتح معرض "على أسطح مباني القاهرة" أول أمس، ويتواصل في "مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية"، في العاصمة المصرية حتى نهاية الشهر الجاري.
يأتي المعرض ضمن فعاليات "نحو مدن مستدامة"؛ الأسبوع الذي ينظمه المركز بالتعاون مع "المعهد الثقافي الفرنسي"، والذي يتناول المسألة العمرانية وثقافة السكن في أبنية القاهرة.
يحاول المشاركون اكتشاف الكيفيات المختلفة التي يتعامل بها مستخدمو أسطح الأبنية في القاهرة، مع هذه المساحة.
من خلال ثلاثين صورة التقطها مصورون فرنسيون ومصريون، في مناطق مكتظة مثل "وسط البلد" و"بولاق الدكرور"، يستكشف المعرض الطريقة التي تتم بها إعادة توزيع السقف بحيث يصبح مكاناً قابلاً للسكن، مهما كان عدد أفراد العائلة.
تعدُّ القاهرة واحدة من أكثر المدن اكتظاظاً، والتي تعيش أزمة سكنية باستمرار، وتوسعات مختلفة بعضها عشوائي، وبعضها يبتعد عن المدينة، ليكوّن أحياء برجوازية جديدة.
من هنا، يبدو من السهل جداً أن تجد عائلات تتخذ الأسطح ملاذاً لها، وعائلات تتخذ من القبور بيوتاً؛ صور المعرض تتيح إعادة التفكير في الأسقف كمشاريع شقق سكنية غير مكتملة.
تلتقط فوتوغرافيا المعرض الطريقة التي يجري بها ترتيب الأثاث المنزلي، وكيف يتم تدبير موردٍ اقتصادي من خلال أقفاص الدواجن وأبراج الحمام، حيث زاد عدد السكان الذين يعيشون على أسطح المنازل منذ أن أصبح العثور على شقق سكنية بأسعار معقولة في المدينة حلماً مستحيلاً، في واحدة من أكبر المدن العربية والأفريقية، والتي يفوق تعداد سكانها 20 مليون نسمة.