الحولة السورية "منطقة منكوبة" وسط استمرار القصف العشوائي

23 مايو 2016
سقوط عشرات القتلى والجرحى نتيجة القصف العشوائي (Getty)
+ الخط -
تواصل القوات النظامية والطيران الروسي حملة القصف العشوائي على منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي منذ قرابة الأسبوع، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى، ودفع المجلس المحلي لمدينة الحولة إلى إطلاق مناشدات لوقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وإعلانها منطقة "منكوبة".

وطالب المجلس المحلي الثوري الموحد في الحولة، عبر إطلاقه نداء استغاثة، مؤسسات المجتمع المدني والأمم المتحدة و"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" و"الحكومة المؤقتة" بإعلان "منطقة الحولة منطقة منكوبة بكافة المقاييس الإنسانية"، محملاً المجتمع الدولي "المسؤولية المباشرة عن شلال الدم الحاصل".

كما طالب البيان بالتدخل السريع لإيقاف القصف الممنهج لمنازل المدنيين العزل، والإسراع في إدخال المساعدات خصوصاً المساعدات الطبية للمنطقة، لإنقاذ حياة ما يقارب 60 ألف مدني محاصر.

وتحدث البيان عن الوضع الصحي في الحولة، مبيناً أنه "حرج جداً" نتيجة ازدياد أعداد الجرحى المدنيين من جراء القصف، مطالباً الهيئات الإنسانية بإخلاء الجرحى المدنيين وإسعافهم خارج المنطقة لعدم توفر إمكانية علاجهم، ذلك أن معظم المستشفيات الميدانية تفتقد للمواد الطبية الأساسية، إضافة لاستهدافها المباشر من قبل الطيران الحربي وتدمير البنية الأساسية لها.

وقال الناشط الإعلامي في حمص سامر الحمصي، إن "الطيران الحربي يرتكب مجازر في الحولة منذ نحو أسبوع، فقد شن طيران النظام عشرات الغارات الجوية، التي استهدفت مدن وقرى الحولة ما أسفر عن سقوط نحو 30 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، وسط وضع إنساني مأساوي للغاية مع انقطاع المواد الطبية والغذائية من أكثر من خمسة أشهر، لتعلن المشافي الميدانية عجزها عن تقديم المساعدة لمعظم الحالات التي تصل المشافي نتيجة نقص المواد الطبية والإسعافية والكوادر المختصة في هذه المشافي".

وحذر الناشط الإعلامي من استمرار القصف على هذه المدينة "الذي يشكل خطراً على حياة أكثر من 60 ألف مدني محاصرين داخل المدينة يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، ونطالب بالتدخل العاجل لمساعدة المدنيين في المنطقة".

وكانت قوات النظام قد منعت دخول قافلة مساعدات إلى منطقة الحولة كان من المفترض أن تدخل يوم الخميس بتاريخ الـ12 من الشهر الجاري، بعد قصفها بالطيران المعبر الذي كان من المقرر أن تدخل منه القافلة، مما أدى إلى عودتها ولم تدخل حتى اللحظة.

وتأتي هذه الحملة قبل أيام من ذكرى مجزرة الحولة بتاريخ 25 مايو/أيار 2012، وذهب ضحيتها 108 قتلى، أكثر من نصفهم أطفال، ليعرف هذا الشهر "بشهر الموت" بين الناشطين.

يشار إلى أن القوات النظامية تشن عمليات عسكرية في العديد من المناطق، عمادها القصف الجوي والمدفعي العشوائي، ما يتسبب في سقوط أعداد من المدنيين بين قتيل وجريح، ضارباً بالتفاهمات الدولية وقرارات مجلس الأمن، خصوصاً المتعلقة بوقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، عرض الحائط، مدعوماً من حلفائه الروس والإيرانيين.