تنطلق اليوم الجمعة، فعلياً، لقاءات جنيف 5 السورية، بعد افتتاح تولّاه، أمس الخميس، رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، من دون رهانات كبيرة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع ينهي المأساة السورية التي دخلت سنتها السابعة.
وكانت الاجتماعات افتتحت يوم الخميس، من قبل نائب المبعوث الدولي إلى سورية، على شاكلة لقاءات تمهيدية مع كل من وفد النظام، ووفد المعارضة في مقر إقامة كل منهما. وتبدو الهيئة العليا للمفاوضات في وضع تفاوضي أقوى مقارنة بجنيف 4، وذلك وسط التقدم الكبير الذي أحرزته المعارضة السورية المسلحة على عدد من الجبهات، في مقدمتها جبهات الريف الدمشقي، سواء فيما يخص الغوطة المحاصرة أو في ريف القلمون، وكذلك التطورات العسكرية الكبيرة التي تم تحقيقها في ريف حماة الشمالي.
وبينما كان مقر إقامة المعارضة في الجولة السابقة هو فندق "كراون بلازا"، الواقع على أطراف جنيف، تقيم المعارضة هذه المرة في فندق "رويال مانوتيل"، في قلب حي باكي، وسط مدينة جنيف، مع إجراءات أمنية مكثفة، حرمت الصحافيين من الحرية التي كانوا يتنقلون بها خلال مفاوضات جنيف، فلم يعودوا قادرين على التجول في صالة الاستقبال كما في الجولة الماضية، بل منعوا من دخول الفندق.
وعلم "العربي الجديد" أن نائب المبعوث الدولي، طرح على المعارضة، يوم أمس، بعض النقاط الهامة بما وصفه أحد المعارضين السوريين بـ"مفاتيح وضع العربة على السكة". وفي خطوة توفيقية بين أولويات المعارضة والنظام، طرح رمزي أن يتم تقسيم السلال الأربع التي تم التفاهم عليها إلى قسمين.
القسم الأول، سيأخذ الأولوية في هذه الجولة، ويتألف من ملفي الحوكمة والإرهاب؛ أما القسم الثاني فيضم ملفي الانتخابات والدستور. وبحسب طرح رمزي، ستكون مدة التفاوض على الملفات الأربعة، ستة أشهر، على ألا يتم تثبيت أي تقدم في السلال الأربع قبل الانتهاء منها جميعاً، ليتم الإعلان عن التوصل لاتفاق نهائي، تطبيقاً لنظرية دي ميستورا في توازي السلال الأربع، وهو ما ترفضه المعارضة.
اقــرأ أيضاً
ويؤكد مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" أن المعارضة مرتاحة وراضية عن تحويل ملف الحوكمة إلى ملف رئيسي، ولكن هذا لا ينفي وجود العديد من الاعتراضات، وعلى رأسها المخاوف من أن عدم تثبيت أي تقدم عملي، سيمنح النظام القدرة، في أي وقت، على إنهاء المفاوضات، وقلب الطاولة، والعودة للتفاوض من جديد بأي حجة.
وبينما توافد سفراء عدد من الدول الداعمة المعارضة إلى مقر إقامة وفد الهيئة للعليا للمفاوضات، باشرت الهيئة، برئاسة نصر الحريري، اجتماعات مكثفة للعمل على تجهيز الأوراق واللجان، التي ستتولى المفاوضات في القسم الأول، والذي سيتناول كلّا من ملفي الحوكمة والإرهاب.
في غضون ذلك، يستمر المبعوث الدولي "بواقعيته السياسية" التي لم تحقق أي تقدم يذكر، بعد أكثر من سنتين ونصف السنة من تسلّمه منصبه، وقد تسببت جولات اللحظات الأخيرة لـ دي ميستورا في العواصم الإقليمية والدولية، ذات النفوذ في الأزمة السورية، ولاسيما كل من أنقرة وموسكو، بتأخير بدء المفاوضات لأكثر من يومين، ليعود ويلتقي اليوم الجمعة، كلًّا من وفد الهيئة العليا للمفاوضات، ووفد النظام السوري في مقر الأمم المتحدة في جنيف، على أن يغادر، مرة أخرى، يوم الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمان، لحضور القمة العربية التي لا يبدو بأنها ستبحث أية مبادرات عربية جديدة في ما يخص سورية.
ويختلف المراقبون في تفسير أداء دي ميستورا، ففي حين يبرر بعضهم ذلك، بأنه يعمل على تسليم الملف السوري بشكل تدريجي، لأنه يعلم بأن احتمالات التمديد له في منصبه تتضاءل؛ يؤكد آخرون بأن المبعوث الأممي يحاول المماطلة لمعرفة تفاصيل الموقف الأميركي الذي يستمر بانهماكه في المعركة على تنظيم "داعش"، متجاهلًا الجهود المبذولة في المفاوضات السورية. وكذلك لمعرفة تفاصيل التطورات على الأرض بعد المعارك الأخيرة، ومواقف الدول العربية، بعد التوافقات التي بدت واضحة بين كل من الرياض وواشنطن، في ما يخص مواجهة النفوذ الإيراني في كل من سورية والعراق، والذي سيكون له تبعات كبيرة على الملف السوري بالذات.
وكما كان الحال في جولة جنيف4؛ ليس هناك جدول أعمال ثابت للمؤتمر. وسيشهد اليوم الجمعة، اجتماعات للمبعوث الدولي مع الوفود المشاركة في مقر الأمم المتحدة، علماً أن وفدي القاهرة وموسكو متواجدان في المدينة السويسرية، على غرار الجولة السابقة، ويتم التعاطي معهما بصفتهما وفدين معارضين.
وكانت الاجتماعات افتتحت يوم الخميس، من قبل نائب المبعوث الدولي إلى سورية، على شاكلة لقاءات تمهيدية مع كل من وفد النظام، ووفد المعارضة في مقر إقامة كل منهما. وتبدو الهيئة العليا للمفاوضات في وضع تفاوضي أقوى مقارنة بجنيف 4، وذلك وسط التقدم الكبير الذي أحرزته المعارضة السورية المسلحة على عدد من الجبهات، في مقدمتها جبهات الريف الدمشقي، سواء فيما يخص الغوطة المحاصرة أو في ريف القلمون، وكذلك التطورات العسكرية الكبيرة التي تم تحقيقها في ريف حماة الشمالي.
وعلم "العربي الجديد" أن نائب المبعوث الدولي، طرح على المعارضة، يوم أمس، بعض النقاط الهامة بما وصفه أحد المعارضين السوريين بـ"مفاتيح وضع العربة على السكة". وفي خطوة توفيقية بين أولويات المعارضة والنظام، طرح رمزي أن يتم تقسيم السلال الأربع التي تم التفاهم عليها إلى قسمين.
القسم الأول، سيأخذ الأولوية في هذه الجولة، ويتألف من ملفي الحوكمة والإرهاب؛ أما القسم الثاني فيضم ملفي الانتخابات والدستور. وبحسب طرح رمزي، ستكون مدة التفاوض على الملفات الأربعة، ستة أشهر، على ألا يتم تثبيت أي تقدم في السلال الأربع قبل الانتهاء منها جميعاً، ليتم الإعلان عن التوصل لاتفاق نهائي، تطبيقاً لنظرية دي ميستورا في توازي السلال الأربع، وهو ما ترفضه المعارضة.
ويؤكد مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" أن المعارضة مرتاحة وراضية عن تحويل ملف الحوكمة إلى ملف رئيسي، ولكن هذا لا ينفي وجود العديد من الاعتراضات، وعلى رأسها المخاوف من أن عدم تثبيت أي تقدم عملي، سيمنح النظام القدرة، في أي وقت، على إنهاء المفاوضات، وقلب الطاولة، والعودة للتفاوض من جديد بأي حجة.
وبينما توافد سفراء عدد من الدول الداعمة المعارضة إلى مقر إقامة وفد الهيئة للعليا للمفاوضات، باشرت الهيئة، برئاسة نصر الحريري، اجتماعات مكثفة للعمل على تجهيز الأوراق واللجان، التي ستتولى المفاوضات في القسم الأول، والذي سيتناول كلّا من ملفي الحوكمة والإرهاب.
في غضون ذلك، يستمر المبعوث الدولي "بواقعيته السياسية" التي لم تحقق أي تقدم يذكر، بعد أكثر من سنتين ونصف السنة من تسلّمه منصبه، وقد تسببت جولات اللحظات الأخيرة لـ دي ميستورا في العواصم الإقليمية والدولية، ذات النفوذ في الأزمة السورية، ولاسيما كل من أنقرة وموسكو، بتأخير بدء المفاوضات لأكثر من يومين، ليعود ويلتقي اليوم الجمعة، كلًّا من وفد الهيئة العليا للمفاوضات، ووفد النظام السوري في مقر الأمم المتحدة في جنيف، على أن يغادر، مرة أخرى، يوم الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمان، لحضور القمة العربية التي لا يبدو بأنها ستبحث أية مبادرات عربية جديدة في ما يخص سورية.
ويختلف المراقبون في تفسير أداء دي ميستورا، ففي حين يبرر بعضهم ذلك، بأنه يعمل على تسليم الملف السوري بشكل تدريجي، لأنه يعلم بأن احتمالات التمديد له في منصبه تتضاءل؛ يؤكد آخرون بأن المبعوث الأممي يحاول المماطلة لمعرفة تفاصيل الموقف الأميركي الذي يستمر بانهماكه في المعركة على تنظيم "داعش"، متجاهلًا الجهود المبذولة في المفاوضات السورية. وكذلك لمعرفة تفاصيل التطورات على الأرض بعد المعارك الأخيرة، ومواقف الدول العربية، بعد التوافقات التي بدت واضحة بين كل من الرياض وواشنطن، في ما يخص مواجهة النفوذ الإيراني في كل من سورية والعراق، والذي سيكون له تبعات كبيرة على الملف السوري بالذات.
وكما كان الحال في جولة جنيف4؛ ليس هناك جدول أعمال ثابت للمؤتمر. وسيشهد اليوم الجمعة، اجتماعات للمبعوث الدولي مع الوفود المشاركة في مقر الأمم المتحدة، علماً أن وفدي القاهرة وموسكو متواجدان في المدينة السويسرية، على غرار الجولة السابقة، ويتم التعاطي معهما بصفتهما وفدين معارضين.
Facebook Post |