وجّه زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في اليمن، عبدالملك الحوثي، انتقادات ضمنية لحليفه حزب "المؤتمر الشعبي"، الذي يترأسه علي عبدالله صالح، وقال إن البلاد على أعتاب "مرحلة خطيرة"، واتهم التحالف الذي تقوده السعودية بالسعي لاستهداف "الجبهة من الداخل"، إلى جانب المسار العسكري.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة ألقاها مساء اليوم، السبت، أمام اجتماع لما يعرف بـ"مجلس عقلاء وحكماء اليمن"، التابع للجماعة، مضيفًا: "قلنا من قبل المرحلة ليست انتخابات، وإنما اقتحامات"، في إشارة إلى النشاط الحزبي الذي يقوم به حزب صالح في الآونة الأخيرة.
وقال الحوثي: "في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان"، وأضاف في تلميح، على ما يبدو، لحلفائه في حزب صالح: "البعض جاء يطرح معنا في الموقف (رأس اصبعه) وباقي أرجله في الخلف؛ البعض فتح رجليه، واحدة في الوطن وواحدة خارج الوطن؛ أينما اتجهت الأمور اتجه معها".
وجاءت تصريحات الحوثي في ظل الأزمة التي تصاعدت أخيراً مع حليفه حزب صالح، الذي يستعد بدوره لإقامة مهرجان جماهيري بذكرى تأسيس الحزب يوم الخميس القادم، إلا أن الحوثيين أظهروا تحفظاً مباشراً إزاء المهرجان، ويعتقدون أنه في إطار تصعيد احتجاجات ضدهم.
واعتبر الحوثي، في سياق هجومه الضمني، أن "هناك من يُكبل القضاء ويمنع إجراء أي تصحيح، وفي الوقت ذاته يتيح للخونة أن يذهبوا إلى الرياض، ويقف في صف العدوان ومعه ظهر في صنعاء". وقال: "علامة تعجب كبيرة بحجم جبل حول عمل البعض، ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى العدوان في الرياض وأبوظبي"، على حد قوله.
وتطرق الحوثي إلى اجتماع عقده برلمانيون حديثاً مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وانتقد عدم اتخاذ (البرلمان المحسوب على صالح)، أي إجراء عقابي بحق الأعضاء الذين حضروا اللقاء.
من زاوية أخرى، نفى الحوثي سيطرة جماعته على مؤسسات الدولة، وقال: "إنني أقول بكل ثقة إن أنصار الله هم أقل الناس حضورًا في مؤسسات الدولة، ولا تصل نسبتهم إلى واحد في المائة من مجموع الهيكل الإداري للدولة"، معتبراً أنه من الخطأ تحميل جماعته مسؤوليات الاختلافات في الدولة.
ودعا الحوثي لتصحيح الاختلالات في الأجهزة الرقابية، وقال: "لست رجل مواعظ، أنا رجل قول وفعل، وسأقف إلى جانبكم لإرغام الآخرين على القبول بتصحيح الأجهزة الرقابية، وأن يُحاسب كل فاسد أيًّا كان".
وأكد الحوثي على أن جماعته ترفض الاستسلام، وقال: "كنا على الدوام نمد أيدينا للسلام المشرف وليس للاستسلام"، وتابع: "من يحب أن يستسلم فذلك خياره، أما غالبية الشعب فغير وارد لديهم الاستسلام أبداً".
وتصاعدت الخلافات بين شريكي الانقلاب في اليمن، في الآونة الأخيرة، مع تواتر الاتهامات التي يوجهها الحوثيون لحزب صالح بالتحريض ضدهم، والتلميح إلى علاقة ذلك بالتواصل مع السعودية والإمارات، على الرغم من نفي حزب صالح لتلك الأنباء.
اشتباكات في عدن
على صعيد آخر، شهدت مدينة عدن، جنوبي اليمن، اشتباكات مسلحة بين قوات أمنية ومسلحين من رجال ما يُسمى بـ"المقاومة الجنوبية"، يطالبون بتسليم المسؤولين عن تصفية ضابط أمني، قبل أيام.
وأفادت مصادر محلية متعددة في عدن لـ"العربي الجديد"، بأن الاشتباكات اندلعت في محيط "ساحة العروض"، بمنطقة "خور مكسر"، بين قوة تابعة لإدارة أمن عدن والمسلحين الذين دشنوا اعتصاماً في "ساحة العروض"، ولم ترد معلومات فورية حول سقوط ضحايا.
ووفقاً للمصادر، فإن المسلحين الذين اعتصموا في "ساحة العروض" يطالبون إدارة الأمن، التي يقودها شلال علي شائع، المقرب من الإمارات، بتسليم الجنود المسؤولين عن مقتل مدير أمن مديرية "رصد" في أبين، حسين قماطة، والذي كان قد قتل قبل أيام برصاص جنود الأمن.
وعقب الاشتباكات، شهدت عدن انتشاراً لقوات أمنية في مناطق متفرقة، وأبرزها محيط مقر إدارة الأمن والبحث الجنائي.
وفيما تحدثت أنباء عن مغادرة محافظ عدن السابق، رئيس ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزبيدي، مدينة عدن، وتوجهه إلى محافظة الضالع، مسقط رأسه، نفت مصادر قريبة من الزبيدي صحة هذه الأنباء.
ويأتي التوتر في ظل الأزمة التي تشهدها المدينة بين أطراف محسوبة على أبوظبي، التي تتولى بدورها واجهة حضور التحالف في جنوب اليمن، وأخرى محسوبة على الحكومة الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي.
اقــرأ أيضاً
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة ألقاها مساء اليوم، السبت، أمام اجتماع لما يعرف بـ"مجلس عقلاء وحكماء اليمن"، التابع للجماعة، مضيفًا: "قلنا من قبل المرحلة ليست انتخابات، وإنما اقتحامات"، في إشارة إلى النشاط الحزبي الذي يقوم به حزب صالح في الآونة الأخيرة.
وقال الحوثي: "في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان"، وأضاف في تلميح، على ما يبدو، لحلفائه في حزب صالح: "البعض جاء يطرح معنا في الموقف (رأس اصبعه) وباقي أرجله في الخلف؛ البعض فتح رجليه، واحدة في الوطن وواحدة خارج الوطن؛ أينما اتجهت الأمور اتجه معها".
وجاءت تصريحات الحوثي في ظل الأزمة التي تصاعدت أخيراً مع حليفه حزب صالح، الذي يستعد بدوره لإقامة مهرجان جماهيري بذكرى تأسيس الحزب يوم الخميس القادم، إلا أن الحوثيين أظهروا تحفظاً مباشراً إزاء المهرجان، ويعتقدون أنه في إطار تصعيد احتجاجات ضدهم.
واعتبر الحوثي، في سياق هجومه الضمني، أن "هناك من يُكبل القضاء ويمنع إجراء أي تصحيح، وفي الوقت ذاته يتيح للخونة أن يذهبوا إلى الرياض، ويقف في صف العدوان ومعه ظهر في صنعاء". وقال: "علامة تعجب كبيرة بحجم جبل حول عمل البعض، ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى العدوان في الرياض وأبوظبي"، على حد قوله.
وتطرق الحوثي إلى اجتماع عقده برلمانيون حديثاً مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وانتقد عدم اتخاذ (البرلمان المحسوب على صالح)، أي إجراء عقابي بحق الأعضاء الذين حضروا اللقاء.
من زاوية أخرى، نفى الحوثي سيطرة جماعته على مؤسسات الدولة، وقال: "إنني أقول بكل ثقة إن أنصار الله هم أقل الناس حضورًا في مؤسسات الدولة، ولا تصل نسبتهم إلى واحد في المائة من مجموع الهيكل الإداري للدولة"، معتبراً أنه من الخطأ تحميل جماعته مسؤوليات الاختلافات في الدولة.
ودعا الحوثي لتصحيح الاختلالات في الأجهزة الرقابية، وقال: "لست رجل مواعظ، أنا رجل قول وفعل، وسأقف إلى جانبكم لإرغام الآخرين على القبول بتصحيح الأجهزة الرقابية، وأن يُحاسب كل فاسد أيًّا كان".
وأكد الحوثي على أن جماعته ترفض الاستسلام، وقال: "كنا على الدوام نمد أيدينا للسلام المشرف وليس للاستسلام"، وتابع: "من يحب أن يستسلم فذلك خياره، أما غالبية الشعب فغير وارد لديهم الاستسلام أبداً".
وتصاعدت الخلافات بين شريكي الانقلاب في اليمن، في الآونة الأخيرة، مع تواتر الاتهامات التي يوجهها الحوثيون لحزب صالح بالتحريض ضدهم، والتلميح إلى علاقة ذلك بالتواصل مع السعودية والإمارات، على الرغم من نفي حزب صالح لتلك الأنباء.
اشتباكات في عدن
على صعيد آخر، شهدت مدينة عدن، جنوبي اليمن، اشتباكات مسلحة بين قوات أمنية ومسلحين من رجال ما يُسمى بـ"المقاومة الجنوبية"، يطالبون بتسليم المسؤولين عن تصفية ضابط أمني، قبل أيام.
وأفادت مصادر محلية متعددة في عدن لـ"العربي الجديد"، بأن الاشتباكات اندلعت في محيط "ساحة العروض"، بمنطقة "خور مكسر"، بين قوة تابعة لإدارة أمن عدن والمسلحين الذين دشنوا اعتصاماً في "ساحة العروض"، ولم ترد معلومات فورية حول سقوط ضحايا.
ووفقاً للمصادر، فإن المسلحين الذين اعتصموا في "ساحة العروض" يطالبون إدارة الأمن، التي يقودها شلال علي شائع، المقرب من الإمارات، بتسليم الجنود المسؤولين عن مقتل مدير أمن مديرية "رصد" في أبين، حسين قماطة، والذي كان قد قتل قبل أيام برصاص جنود الأمن.
وعقب الاشتباكات، شهدت عدن انتشاراً لقوات أمنية في مناطق متفرقة، وأبرزها محيط مقر إدارة الأمن والبحث الجنائي.
وفيما تحدثت أنباء عن مغادرة محافظ عدن السابق، رئيس ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزبيدي، مدينة عدن، وتوجهه إلى محافظة الضالع، مسقط رأسه، نفت مصادر قريبة من الزبيدي صحة هذه الأنباء.
ويأتي التوتر في ظل الأزمة التي تشهدها المدينة بين أطراف محسوبة على أبوظبي، التي تتولى بدورها واجهة حضور التحالف في جنوب اليمن، وأخرى محسوبة على الحكومة الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي.