الحوثي لن يستسلم "أبداً" ويدافع عن إيران وحزب الله

19 ابريل 2015
مسلحون يلوحون بصورة الحوثي في العراق (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي أن جماعته لن تستسلم أمام ضربات "عاصفة الحزم" وأن من حقها الرد على "العدوان"، معتبراً أن المطالبة بالانسحاب من المؤسسات تسعى إلى تفريغها وتسليمها إلى "القاعدة". 

جاء ذلك في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، بعد أسابيع من "عاصفة الحزم"، حيث قال: "لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم أبداً".

ودافع زعيم جماعة الحوثيين اليمنية، عبد الملك الحوثي، مساء اليوم الأحد، عن إيران المتهمة بمساندة جماعته، وقال إنها "دولة حرة ولا تخضع لأي دولة خارجية".

ووجه الحوثي شكره لحزب الله اللبناني، وذلك لـ"وقوفه مع الشعب اليمني" ضد ما سمّاه "العدوان السعودي على اليمن".

واعتبر الحوثي أنه "يمتلك الشرعية القرآنية لمواجهة عدوان استهدف بلده (...) لا نحتاج إلى شرعية من مجلس الأمن أو غيره". ودعا الحوثي إلى "رص الصفوف" و"الجاهزية" لكافة السيناريوهات.

اقرأ أيضا: اليمن: التوتر في تعز باقٍ.. والمخلافي يعلن المقاومة المسلحة

وتحدث الحوثي عما وصفه بالدور "البارز" لأميركا في "العدوان"، وهي "من أذنت ووجهت ورعت وقامت عليه". وأضاف: في كل غرف العمليات هناك أميركيون يديرون العمليات. وتساءل: "هل عدوان على رأسه أميركا ومن خلفه إسرائيل يمكن أن يكون لحماية الأمن القومي العربي؟".

وهاجم الحوثي مؤيدي "عاصفة الحزم"، معتبراً أن من يؤيدون "يشتركون بكل الدماء التي سُفكت". وأنهم "يتطابقون تماماً مع الموقف الإسرائيلي والموقف الأميركي". مشيرا إلى أن أي قوى سياسية تراهن على تحقيق مكاسب بتأييد "العدوان" خاسرة، ليشير لاحقا إلى حزب الإصلاح. 

واعتبر الحوثي أن العمليات "تثبت أن النظام السعودي يشكل خطراً على الشعب اليمني ويعاديه. وتابع أن "اليمن كله تحت القصف، وهذا يكشف عن حقد واستكبار".

ورأى أن المشكلة السياسية في البلد شأن داخلي، و"لا يحق للنظام السعودي أن يتدخل في شؤون اليمنيين"، معتبراً أن التدخل انتهاك لسيادة البلد.

وأضاف: كان هناك حوار قبل "العدوان" برعاية الأمم المتحدة، وكان واضحاً وجود يد خارجية تسعى إلى عرقلة الحوار، لأن المطلوب المماطلة والتأخير "ريثما تجهز قوى العدوان". مشيراً إلى أن جماعته لم تكن تتوقع "العدوان"، و"كنا نتوقع أنهم يريدون انهيار البلد بالفراغ، وليس بالغزو".

واعتبر أن المطالبة بالانسحاب من المؤسسات تأتي من أجل ترك فراغ لتسيطر "القاعدة"، متهماً السعودية بتمكين التنظيم من السيطرة على مدينة المكلا والمعسكرات فيها. قائلا: "يريدون اليمن مدمراً تحت رحمة القاعدة".

وقال الحوثي: "مشكلتهم ليست مع إيران في اليمن، ولو كانت معها لاتجهوا إليها لكنهم أجبن من ذلك".

وخاطب الجنوبيين "لسنا غزاة (...) نحن مستعدون للتعاون معهم ضد "القاعدة"، وأن تكون السلطات المحلية هي المعنية بشؤون تلك المحافظات".

ويعد هذا الظهور هو أهم ظهور بعد أسابيع من بدء "عاصفة الحزم" وتردد شائعات عن مقتله.

من جهته أكد المتحدث باسم "عاصفة الحزم" أن التحالف دمر معظم قاذفات الصواريخ البالستية في اليمن خلال غارات الأيام الماضية، مشيراً إلى أن معظم مناطق مدينة عدن، باتت مستقرة. 

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي مساء اليوم الأحد، إذ أشار إلى أن التحالف نفذ خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 106 طلعات جوية، ركزت أغلبها في صعدة وأطراف صنعاء وتعز ومحافظات أخرى. 

وأشار عسيري إلى هناك تقدماً في عدن من قبل اللجان الشعبية التي تبحث عن جيوب "المليشيات" ومخازن الذخيرة التابعة لها بعد أن تأثرت بسبب قطع الإمدادات عنها، مبيناً أنه تم استهداف ما يقرب من 80 في المائة من مخازن الأسلحة في عدن وما حولها. 

وأكد أن هذه الصواريخ لم تعد تهدد الدول المجاورة لليمن، وإذا تمت محاولات في المستقبل لتحريك ما تبقى منها من الكهوف فسوف يتم تدميرها. مبيناً أنه تم قطع اتصالات واستهداف المراكز القيادية للمليشيات في مختلف المحافظات. 

كما أشار عسيري إلى أن التحالف خلال الـ25 يوماً الماضية، نفذ 2300 طلعة جوية، وتمكن من تحييد نحو 95 في المائة من تلك الميليشيات، وما تبقى منها لن يؤثر، مشيراً إلى أن التحالف سيبدأ مرحلة جديدة تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف، وهي استهداف تحركات المليشيات وحماية المدنيين، ودعم وتسهيل عمليات الإجلاء والعمليات الإنسانية. 

المساهمون