اتهم زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، السعودية بالعمل على عرقلة الحوار بين الأطراف اليمنية، معتبراً أن ليس هناك ما يعيق الحل السياسي سوى ما وصفه بـ"العدوان".
جاء ذلك في كلمة متلفزة وجهها مساء اليوم، الثلاثاء، بعد تداول شائعات حول مقتله بغارة جوية، حيث وجه الحوثي اتهامات للسعودية وحلفائها بأنها عملت على تأجيل جنيف، وسعت إلى تحويله إلى اجتماع تشاوري، وحاولت استمالة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، بالترهيب والترغيب.
واعتبر الحوثي أن الحرب أصبحت بلا أفق وأن الحل السياسي سيساهم في إخراج السعودية من "المأزق"، مضيفاً أنهم يسعون للخروج بما "يحفظ ماء الوجه"، وإذا كانوا يريدون الحفاظ على شيء من "ماء الوجه" فليس أمامهم سوى إيقاف "العدوان".
من جهة ثانية، رفض الحوثي المطالب بالانسحاب من المدن، معتبراً أن المطالبة في هذا السياق مطالبة بتسليم المدن لـ"القاعدة"، بعد أن أطلقوا اسماً جديداً عليها - حسب الحوثي - وهو "المقاومة الشعبية"، مضيفاً أنهم يطالبون الجيش بتسليم سلاحه لـ"القاعدة".
واتهم الحوثي التحالف بالسعي لاحتلال اليمن وطرح "الغزو البري" الذي قال إنه كان ولا يزال مطروحاً، وذلك لاقتسام البلاد، بين ثلاثة أطراف وهي السعودية وأميركا وإسرائيل، على حد زعمه.
ويعد هذا الخطاب الرابع منذ بدء عمليات التحالف العربي في اليمن، 26 مارس/آذار الماضي، وقد جاء بعد تداول شائعات الأيام الماضية بمقتله بغارة جوية للتحالف.
اقرأ أيضاً أحزاب المشترك في تعز: جنيف لا يعنينا والمقاومة خيارنا