الحوثيون يوافقون على تسليم عمران للجيش اليمني

12 يوليو 2014
التسوية تم التفاوض عليها مع وزارة الدفاع (أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) أنها ستنسحب من مدينة عمران القريبة من صنعاء، بعدما سيطرت عليها هذا الأسبوع، على أن تسلّم المدينة للجيش اليمني.

وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، لوكالة "فرانس برس" إن "رجالنا المسلحين سينسحبون من عمران، ما أن تنتشر في المدينة كتيبة من الجيش" توجهت إلى عمران آتية من صعدة، معقل الجماعة. ولفت إلى أن هذه التسوية "تم التفاوض في شأنها مع وزارة الدفاع".

وتوقع أن تصل هذه الكتيبة إلى عمران التي تبعد حوالى 200 كيلومتراً من صعدة "في وقت لاحق اليوم"، مشيراً إلى أن الكتيبة "سيعقبها انتشار لوحدات أخرى من الجيش تابعة لوزارة الدفاع".

وأضاف عبد السلام "مع انتشار الجيش لن يعود ثمة سبب لوجود مجموعات مسلحة في المدينة"، موضحاً أنه "تم تطهير عمران من التكفيريين"، في إشارة إلى أنصار التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، الخصم الرئيسي للحوثيين.

في هذه الأثناء، أكد المتحدث باسم الحوثيين أن المواجهات مستمرة، خصوصاً في محيط جبل الضين الذي يشرف على الطريق بين عمران وصعدة.

وقال "تواصلت المواجهات السبت حول جبل الضين وفي ضروان"، وهي قرية تتمتع بموقع استراتيجي على الطريق المؤدية إلى صنعاء.

كذلك، فتحت جبهة جديدة في الأيام الأخيرة في محافظة الجوف المجاورة (شمال شرق) والمحاذية للسعودية، إذ أسفرت مواجهات بين الحوثيين وقبائل من أنصار التجمع اليمني للإصلاح أمس الجمعة عن سبعة قتلى، بحسب مصادر قبلية.

وقال مصدر مقرب من الحوثيين، لـ"فرانس برس" إن المعارك اندلعت يوم الخميس حين حاول أنصار الاصلاح "يدعمهم اللواء 115 من الجيش" السيطرة على منطقتي الغيل والصفراء اللتين يسيطر عليهما الحوثيون، لكن هؤلاء "قاموا بالرد وأفشلوا محاولتهم".

وكان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عمران قد تم في الرابع من حزيران/يونيو ومن ثم في 22 حزيران/يونيو، بين الجيش اليمني والحوثيين، إلا أن الاتفاقين سرعان ما انهارا.

وحثّ مجلس الأمن، أمس الجمعة، الحوثيين على الانسحاب من عمران وجدد تأكيد دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعملية الانتقال السياسي في هذا البلد.

وإلى ذلك صدر بيان بالإجماع، توعدت فيه الدول الـ15 الأعضاء في المجلس مهددة بفرض عقوبات محددة بحق من يعرقلون هذه العملية الانتقالية.

وطالبت هذه الدول "الحوثيين وكل المجموعات المسلحة والأطراف الضالعين في أعمال العنف بالانسحاب من عمران وتسليم الأسلحة والذخائر التي استولوا عليها في عمران للسلطات الوطنية".