الحوثيون يضيقون الخناق على الباعة المتجولين في صنعاء

وقال منصور الريمي، وهو صاحب بسطة لبيع الخضار في شارع الدائري بصنعاء، إن: "الحملة تمارس الابتزاز، فمن يدفع الإتاوات يتم إخلاء سبيله، فيما يتم مصادرة بضاعة أي شخص يحاول الاعتراض".

وأضاف لـ"العربي الجديد" أن "أصحاب البسطات وباعة الأرصفة يعولون أسرهم من هذه المهنة، ولا يجدون أعمالاً أخرى لتوفير لقمة العيش لأطفالهم في هذه الظروف"، مشيراً إلى أن السلطات بمثل هذه الإجراءات "تعمل على محاربة شريحة كبيرة من المواطنين بحجة تنظيم الشوارع والشكل الحضاري للعاصمة، متناسين أن هذه البسطات تقتات منها أسر كثيرة".

ورغم معارضة الباعة وأصحاب البسطات العشوائية في الشوارع والأسواق، إلا أن سلطات الحوثيين مضت في حملتها من دون توفير بديل لهم.

ويقول فؤاد حاشد لـ"العربي الجديد" إن السلطات تعمل على إيجاد بدائل لهؤلاء الباعة "فمن يعملون في هذه المهنة يكافحون من أجل لقمة العيش، وتجب مراعاة ظروفهم، وايجاد البدائل لهم. الحملة ضرورية، إلا أن الشرطة تقوم بمصادر بضاعة الباعة المتجولين وأصحاب البسطات أو إتلافها، الأمر الذي يزيد من غضب المواطنين".

من جهته، أكد مدير مكتب الأشغال في أمانة العاصمة صنعاء، عبد السلام الجرادي، أن الحملة تهدف إلى الحد من الأسواق العشوائية التي تتسبب في زحام الشوارع. وقال لـ"العربي الجديد": "نعمل على إعادة أصحاب البسطات والباعة المتجولين في الشوارع الرئيسية إلى الأسواق البديلة المخصصة بالمديريات، فضلاً عن إزالة مخالفات البناء من الشوارع الرئيسية، بما يكفل تنظيم حركة السير، والتخفيف من الزحام المروري".

وأضاف أن "المكتب مستمر في تنفيذ الحملات الميدانية في مديريات أمانة العاصمة حتى إزالة كافة العشوائيات من الشوارع العامة والأرصفة، وتنظيم الأسواق من أجل الحفاظ على المظهر الحضاري".