أثارت عملية اختطاف جماعة أنصار الله "الحوثيين" لقيادات نسائية في "حزب التجمع اليمني للإصلاح" يوم أمس الأحد في صنعاء، موجة احتجاجات ميدانية، ورفضاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم إطلاق سراحهن بعد ساعات فقط من الاختطاف.
وعبّر يمنيون عن استيائهم بعد إقدام حوثيين على اختطاف كل من سميرة الشعور وذكرى السنيدار وفاطمة حربة ويسرى المقرمي، من داخل مقر حزبهن لمجرد الخلاف السياسي، واعتبروا هذا التصرف انتهاكاً للقيم والتقاليد والأعراف القبلية، التي تمنع الاعتداء على النساء أو مسّهن بسوء، وعدّوا هذا النوع من الممارسات "عيبا أسود".
وقال الدكتور عبد المجيد عقبات، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلات، إنه توجه بعد ظهر أمس الأحد إلى مركز شرطة الجديري غرب صنعاء، بهدف المشاركة في وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح المختطفات، إلا أن "الحوثيين" أطلقوا النار وحاولوا اختطاف محتجّات أخريات.
وأضاف "تم اعتقال أخي محمد أحمد عقبات، وابن عمي أحمد محمد عقبات، بسبب مشاركتهما في الاحتجاج المطالب بإطلاق سراح المختطفات، ولا نعرف مكان اعتقالهما إلى الآن".
مواجهة الاحتجاجات
بدورها، وصفت وزيرة الثقافة السابقة أروى عثمان هذا التصرف بـ"الهمجي"، والسابقة التي لم تحدث من قبل في الوسط المجتمعي اليمني، مؤكدةً أن اختطاف النساء، ينافي الأخلاق والقيم الإنسانية والإسلامية.
ورأت عثمان لـ"العربي الجديد" أن الحوثيين "يمارسون أسوأ الأعمال التي تنتهك حقوق الإنسان اليمني"، لافتة إلى أنها ذهبت للمشاركة في الاحتجاج المطالب بإطلاق سراح المعتقلات، وأن الحوثيين قاموا بمصادرة كاميرا التصوير الخاصة بها.
اقرأ أيضا: استمرار اختطاف الحوثيين قياداتِ من الإصلاح والإفراج عن النساء
كذلك أشارت الناشطة سارة صالح، إلى أن جرائم الحوثيين وصلت "للحد الذي تلاشت فيه تماما الأخلاق والقيم الأصيلة عند المجتمع اليمني، المعروف بخصوصيته في التعامل مع المرأة".
وأكدت صالح أنّ الحوثيين من خلال هذه الممارسات "سيجنون لعنات الشعب واستنكاره"، مبينة أن الاعتداء تجاوز الاختطاف، ووصل إلى حد إطلاق النار على المشاركين بالوقفة الاحتجاجية النسائية المطالبة بإطلاق سراح المختطفات.
العيب الأسود
إلى ذلك، علقت رئيسة مؤسسة "أكون" للحقوق والحريات، لينا الحسني، على الحادثة بقولها إن الحوثيين قد ارتكبوا "جريمة أخرى تضاف إلى جرائمهم المتعددة بحق اليمنيين، التي لم تفرق بين النساء والرجال والأطفال والشيوخ".
وأشارت الحسني إلى أن ممارسات الحوثيين لم تراع الدين الإسلامي، ولا القانون ولا المواثيق الدولية، أو الأعراف القبلية، التي تعتبر الاعتداء على النساء "عيباً أسود"، مضيفة "قتل الحوثيون الكثير من الأبرياء في كل من عدن وتعز ولحج وغيرها من المناطق التي احتلوها، وكانت النساء من ضمن ضحاياهم باستهدافهن بالقتل المباشر".
اقرأ أيضا: لجنة حقوق الإنسان العربية ترصد جرائم الحوثيين
وفي هذا السياق، دانت أمانة العاصمة بالتجمع اليمني للإصلاح، استمرار السلوك العدواني "الهمجي والإجرامي في حق ناشطيه وأعضائه وكافة أبناء العاصمة، من قبل جماعة الحوثي ومن تعاون معهم من الأجهزة الأمنية".
وقال الإصلاح في بيان صحفي، إن الحوثيين اختطفوا عددا من نشطائه وأعضائه، "في سلوك تجاوز كل الأعراف والقيم الأصيلة للشعب اليمني، والتي وصلت حد اعتقال وخطف النساء، معتبرا ذلك سلوكا شاذا ودخيلا على ثقافة اليمنيين وقيمهم وأعرافهم الأصيلة".
كما حمّل مليشيا الحوثي والجهات الأمنية المتواطئة معهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يترتب على هذا السلوك المتمثل في مصادرة الحقوق وقمع الحريات.
الجدير بالذكر أن "العيب الأسود"، يعني في العرف القبلي اليمني، الجريمة أو الاعتداء الذي يُرتكب من مجموعات أو أفراد ينتمون إلى القبيلة، ضد أضعف فئات المجتمع مثل المرأة أو الضعيف اللاجئ إلى القبيلة أو الصبي وغيرها، استغلالاً لقوة الرجل وبما يسيء إلى رجال القبيلة والمجتمع".
كما أنّ "العيب الأسود" هو أعلى مراتب العيب في العرف القبلي، ويقوم الناس بمقاطعة مرتكبه، ومعاقبته قبليا بإنزال عقوبة مغلظة تتضمن أحد عشر ضعفاً على عقوبة المرتكب لنفس الاعتداء ضد رجل.
وعبّر يمنيون عن استيائهم بعد إقدام حوثيين على اختطاف كل من سميرة الشعور وذكرى السنيدار وفاطمة حربة ويسرى المقرمي، من داخل مقر حزبهن لمجرد الخلاف السياسي، واعتبروا هذا التصرف انتهاكاً للقيم والتقاليد والأعراف القبلية، التي تمنع الاعتداء على النساء أو مسّهن بسوء، وعدّوا هذا النوع من الممارسات "عيبا أسود".
وقال الدكتور عبد المجيد عقبات، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلات، إنه توجه بعد ظهر أمس الأحد إلى مركز شرطة الجديري غرب صنعاء، بهدف المشاركة في وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح المختطفات، إلا أن "الحوثيين" أطلقوا النار وحاولوا اختطاف محتجّات أخريات.
وأضاف "تم اعتقال أخي محمد أحمد عقبات، وابن عمي أحمد محمد عقبات، بسبب مشاركتهما في الاحتجاج المطالب بإطلاق سراح المختطفات، ولا نعرف مكان اعتقالهما إلى الآن".
مواجهة الاحتجاجات
بدورها، وصفت وزيرة الثقافة السابقة أروى عثمان هذا التصرف بـ"الهمجي"، والسابقة التي لم تحدث من قبل في الوسط المجتمعي اليمني، مؤكدةً أن اختطاف النساء، ينافي الأخلاق والقيم الإنسانية والإسلامية.
ورأت عثمان لـ"العربي الجديد" أن الحوثيين "يمارسون أسوأ الأعمال التي تنتهك حقوق الإنسان اليمني"، لافتة إلى أنها ذهبت للمشاركة في الاحتجاج المطالب بإطلاق سراح المعتقلات، وأن الحوثيين قاموا بمصادرة كاميرا التصوير الخاصة بها.
اقرأ أيضا: استمرار اختطاف الحوثيين قياداتِ من الإصلاح والإفراج عن النساء
كذلك أشارت الناشطة سارة صالح، إلى أن جرائم الحوثيين وصلت "للحد الذي تلاشت فيه تماما الأخلاق والقيم الأصيلة عند المجتمع اليمني، المعروف بخصوصيته في التعامل مع المرأة".
وأكدت صالح أنّ الحوثيين من خلال هذه الممارسات "سيجنون لعنات الشعب واستنكاره"، مبينة أن الاعتداء تجاوز الاختطاف، ووصل إلى حد إطلاق النار على المشاركين بالوقفة الاحتجاجية النسائية المطالبة بإطلاق سراح المختطفات.
العيب الأسود
إلى ذلك، علقت رئيسة مؤسسة "أكون" للحقوق والحريات، لينا الحسني، على الحادثة بقولها إن الحوثيين قد ارتكبوا "جريمة أخرى تضاف إلى جرائمهم المتعددة بحق اليمنيين، التي لم تفرق بين النساء والرجال والأطفال والشيوخ".
وأشارت الحسني إلى أن ممارسات الحوثيين لم تراع الدين الإسلامي، ولا القانون ولا المواثيق الدولية، أو الأعراف القبلية، التي تعتبر الاعتداء على النساء "عيباً أسود"، مضيفة "قتل الحوثيون الكثير من الأبرياء في كل من عدن وتعز ولحج وغيرها من المناطق التي احتلوها، وكانت النساء من ضمن ضحاياهم باستهدافهن بالقتل المباشر".
اقرأ أيضا: لجنة حقوق الإنسان العربية ترصد جرائم الحوثيين
وفي هذا السياق، دانت أمانة العاصمة بالتجمع اليمني للإصلاح، استمرار السلوك العدواني "الهمجي والإجرامي في حق ناشطيه وأعضائه وكافة أبناء العاصمة، من قبل جماعة الحوثي ومن تعاون معهم من الأجهزة الأمنية".
وقال الإصلاح في بيان صحفي، إن الحوثيين اختطفوا عددا من نشطائه وأعضائه، "في سلوك تجاوز كل الأعراف والقيم الأصيلة للشعب اليمني، والتي وصلت حد اعتقال وخطف النساء، معتبرا ذلك سلوكا شاذا ودخيلا على ثقافة اليمنيين وقيمهم وأعرافهم الأصيلة".
كما حمّل مليشيا الحوثي والجهات الأمنية المتواطئة معهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يترتب على هذا السلوك المتمثل في مصادرة الحقوق وقمع الحريات.
الجدير بالذكر أن "العيب الأسود"، يعني في العرف القبلي اليمني، الجريمة أو الاعتداء الذي يُرتكب من مجموعات أو أفراد ينتمون إلى القبيلة، ضد أضعف فئات المجتمع مثل المرأة أو الضعيف اللاجئ إلى القبيلة أو الصبي وغيرها، استغلالاً لقوة الرجل وبما يسيء إلى رجال القبيلة والمجتمع".
كما أنّ "العيب الأسود" هو أعلى مراتب العيب في العرف القبلي، ويقوم الناس بمقاطعة مرتكبه، ومعاقبته قبليا بإنزال عقوبة مغلظة تتضمن أحد عشر ضعفاً على عقوبة المرتكب لنفس الاعتداء ضد رجل.