الحوثيون يخسرون بتعز.. ومطار عدن يستعدّ لاستقبال الطائرات المدنية

سقط عدد من القتلى والجرحى أغلبهم من المسلحين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مواجهات مع المقاومة بمحافظة تعز، اليوم الخميس، فيما يستعد مطار عدن الدولي لاستقبال الطائرات المدنية بعد اكتمال أعمال الإنارة.

وأفادت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية في تعز بأن العديد من الحوثيين قتلوا أثناء تصدي المقاومة لمحاولتهم التقدم في جبل "الوعش"، غير أنهم أُجبروا على التراجع بعد مواجهتهم مقاومة شديدة.

وواصل الحوثيون قصف عدد من الأحياء والمواقع التي تسيطر عليها المقاومة، ومنها جبل "جرة". وحسب الإحصائيات غير الرسمية، فقد سقط اثنان من المقاومين على الأقل وجرح آخرون خلال المواجهات.

اقرأ أيضاً: استمرار اختطاف الحوثيين قياداتِ من الإصلاح والإفراج عن النساء

وكثف التحالف العربي غاراته على أهداف تابعة للحوثيين والموالين لصالح في تعز، منذ يومين، حيث نفذ العديد من الضربات، ذهب ضحيتها عشرات بين قتيل وجريح، بحسب إحصائيات مصادر مقربة من المقاومة. وجاء تصعيد الضربات بعد طلب رسمي من الرئيس عبدربه منصور هادي لقيادة التحالف يطالبها بتكثيف الضربات في المدينة.

" الحوثيون كثفوا منذ أسابيع من حملات الاعتقالات في صنعاء، كمحاولة لاستباق تفجّر مقاومة فيها "

في صنعاء، أفاد سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الحوثيين كثفوا من حملات الاعتقالات في العديد من أحياء العاصمة واعتقلوا العديد من الأشخاص، كما اقتحموا منازل وجهاء ومسؤولين.

وحسب المصادر، فقد نفذ الحوثيون حملة اعتقالات في حي "المثلث"، جنوب منطقة "النهدين"، حيث تقع الرئاسة اليمنية، وكذلك في حي "صلاح الدين" قرب مطار صنعاء، وحي "مسيك" ومناطق قرب شارع "الستين"، وأحياء أخرى.

ومن بين المنازل التي اقتحمها الحوثيون، منزل محافظ ذمار، المعيّن من الرئيس عبدربه منصور هادي، علي محمد القوسي، كما أشارت أنباء إلى اقتحام منزل أحد وجهاء "بني جرموز"، وهو محمد علي الأوزري، ومنزل القيادي المحلي في حزب الإصلاح بمديرية "السبعين"، محسن زياد.

اقرأ أيضاً: "المقاومة": تنفيذ 45 عملية خلال 14 يوماً بصنعاء وذمار

وكان الحوثيون كثفوا منذ أسابيع من حملات الاعتقالات في صنعاء، في ما يفسّره متابعون بأنه محاولة لاستباق تفجّر مقاومة في العاصمة، خصوصاً مع الحديث المستمر عن استعدادات من قبل القوات الموالية لـ"الشرعية" لتحرير صنعاء.

فيما يستعد مطار عدن الدولي لاستقبال الطائرات المدنية بعد إنارته. وقال مصدر في وزارة النقل اليمنية لـ"العربي الجديد"، إن مطار عدن الدولي يستعد لاستقبال الطائرات المدنية والتجارية خلال الأيام القادمة بعد أن تمت إنارته".

وأوضح أن "دولة الإمارات العربية المتحدة أكملت إنارة المطار، وبات مستعداً لاستقبال الطائرات المدنية على مدار الساعة، لا سيما أيضاً بعد ترميم أرضيته".

" مطار عدن الدولي يستعد لاستقبال الطائرات المدنية والتجارية خلال الأيام القادمة بعد أن تمت إنارته "

وكانت الإمارات والسعودية، قد زودتا المطار بأجهزة الرقابة والسيطرة، وتوفير عربات الإطفاء والنقل، والعمل على إصلاح مدرجات المطار.

هذا فيما تفيد الأنباء الواردة من محافظة إب، وسط اليمن، بأن مواجهات عنيفة تدور منذ صباح اليوم، في منطقة العدين، بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والمخلوع التي تمتلك أسلحة ثقيلة. وتقوم المليشيات بقصف المناطق والقرى فيها بشكل مكثف.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن "مناطق غرب قعطبة، شمال غرب الضالع، تشهد مواجهات بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، القادمة من مديرية السبرة التابعة لمحافظة إب. وتسيطر المقاومة التي حصلت على تعزيزات، على جبل الحكمة الاستراتيجي الرابط بين المناطق الوسطى الواقعة شمال الضالع وبين محافظة إب".

اقرأ أيضاً: تغريدات ضاحي خلفان تشعل غضب اليمنيين

وتمكنت المقاومة من السيطرة على جبل الحكمة الاستراتيجي بعد تطهيرها سوق الليل من المليشيات.

وشنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع المليشيات في منطقة العدين ومقر اللواء 55 في مدينة يريم بمحافظة إب. ويعد اللواء 55 المخزن البشري والعسكري لمليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وفي محافظة الضالع، شهدت المدينة عرضاً عسكرياً وسط المدينة، بمناسبة تخرج دفعات جديدة من كتائب الشهيد إياد الخطيب التابعة للمقاومة الجنوبية، فيما اختارت المقاومة في كرش، شمال غرب لحج، مختار السويدي قائداً لمجلس المقاومة فيها.

هذا وفي الوقت الذي تمكنت قيادة محافظة شبوة من تسفير دفعة من مرضى الغسيل الكلوي للعلاج، فإن مناطق بيحان وعسيلان، شمال غرب شبوة، شهدت مواجهة بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، والأخيرة تعرضت لغارات التحالف، وفق مصدر تحدث لـ"العربي الجديد".

اقرأ أيضاً: اليمن: "القاعدة" أبرز تحديات المناطق المحررة من المليشيات