الحوثيون يتوعدون باستهداف مواقع حيوية بالسعودية والإمارات وإسرائيل

12 يوليو 2020
الحوثيون يتوعدون باستهداف منشآت نفطية (Getty)
+ الخط -

قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، مساء الأحد، إن قواتها تملك بنك أهداف هامة وحيوية في السعودية والإمارات وتل أبيب وأبعد من ذلك، مرجعةً ذلك إلى تطور أجهزتها الاستخباراتية.

وجاءت التهديدات الحوثية هذه المرة على لسان رئيس الاستخبارات بالجماعة، والقيادي قليل الظهور إعلامياً، عبدالله الحاكم، في خضم سجال إعلامي متبادل بين الحوثيين والتحالف السعودي الإماراتي.

وذكر القيادي الحوثي، المعروف بـ"أبو علي الحاكم"، أن الإنجازات الاستخبارية لجماعته، تجاوزت الجبهات الحدودية ووصلت إلى عمق عواصم العدوان وغرف عملياتهم السرية، في إشارة لقوات التحالف السعودي الإماراتي، وفقاً لتصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة.

وأضاف: "منظومة الاستخبارات والاستطلاع أصبحت قادرة على استباق أنشطة العدو التخريبية بخطوات لإفشالها"، دون الكشف عن نماذج من تلك العمليات.

وزعم القيادي الحوثي الذي تُوكل إليه جماعته تقدم المعارك الكبيرة، أنهم باتوا على مشارف مدينة مأرب النفطية الخاضعة للحكومة الشرعية، وذلك بعد أشهر من الهجمات المزدوجة على أكثر من محور.

وبعد ساعات من التهديدات الحوثية، أعلن التحالف السعودي الإماراتي، اعتراض صاروخين باليستيين و6 طائرات مسيرة بدون طيار، قال إن الحوثيين أطلقوها من اليمن، فيما أكد مصدر عسكري يمني لـ"العربي الجديد" سقوط صاروخ آخر على مدينة مأرب، شرقي البلاد.

وذكر التحالف، في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية، إن الهجمات الحوثية كانت باتجاه أهداف مدنية داخل الأراضي السعودية، دون ذكر المزيد من التفاصيل، فيما أشار ناشطون سعوديون على "تويتر"، أنها استهدفت جازان وخميس مشيط.

وأعلن التحالف السعودي الإماراتي في بيان لاحق، ارتفاع الهجمات الحوثية على الأراضي السعودية إلى 7 طائرات بدون طيار و4 صواريخ باليستية، دون الكشف عن هوية المدن المستهدفة.

ولم يعلن الحوثيون على الفور تبني الهجمات الجوية على الأراضي السعودية أو في مأرب داخل الأراضي اليمنية، وخلال الفترة الماضية دأبت الجماعة على تأجيل الإعلان إلى مؤتمرات صحفية لاحقة يعقدها المتحدث العسكري للجماعة.

وحققت جماعة الحوثي، خلال الأسابيع الماضية، اختراقاً صوب محافظة مأرب النفطية من اتجاه محافظة البيضاء، بعد السيطرة على منطقة "ردمان آل عواض" معقل القيادي المؤتمري، ياسر العواضي، الذي أعلنت الجماعة هزيمته في غضون 24 ساعة بعد دعوته لقتال الحوثيين، كما توغل الحوثيون صوب قانية بين البيضاء ومأرب، ومناطق محدودة من منطقة "العبدية"، لكن لم تحقق أي اختراقات من محاور الغرب في صرواح ومدغل ومعسكر ماس الاستراتيجي.

 

وأكد مصدر عسكري بالجيش الوطني الموالي للشرعية، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن القوات الحكومية استعادت خلال الأيام الماضية مواقع هامة في نهم واتجاه مفرق الجوف الذي يهاجم الحوثيون منه صوب مدينة مأرب.

وأضاف المصدر، طلب عدم الكشف عن هويته "ما يقوله الحوثي هو من قبيل الحرب الإعلامية فقط، حتى التسللات التي حصلت الأسبوعين الماضيين في العبدية تم التعامل معها وتم ترتيب الخطوط الدفاعية بشكل أفضل ".

ويدرك الحوثيون أن تقدمهم صوب مأرب سيجعلهم عُرضة للضربات الجوية من التحالف السعودي الإماراتي، وسيؤدي ذلك إلى تدمير المنشآت النفطية التي يسعون لبسط السيطرة عليها والتحكم بمنابع النفط والغاز التي ظلت حلماً يراودهم منذ أواخر العام 2014.

وفي محاولة استباقية لحماية أنفسهم من هكذا هجمات في حال توغلوا فعلياً صوب منابع النفط والغاز بمأرب، حذّر القيادي الحوثي، أبو علي الحاكم، التحالف السعودي الإماراتي، من استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية بمحافظة مأرب، والتمادي في عدوانهم.

وقال القيادي الحوثي مخاطباً التحالف السعودي "ذراعنا قوية وطويلة وقادرة على أن تمتد إلى كل منشآتكم النفطية والاقتصادية وتدميرها".

وأعلن الحوثيون بالفعل، منتصف سبتمبر الماضي، عن استهداف منشآت تابعة لأرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص، في عملية بطائرات عسكرية وصفوها بالأكبر على الإطلاق، لكن تصريحات أممية ألمحت مؤخراً إلى أن الهجمات إيرانية وتم تنفيذها من دولة أخرى، وأن دور الحوثيين اقتصر على تبني العملية فحسب.