الحوار اللبناني:استماع لوجهات النظر والبند الأول لم يُبحث بعد

07 أكتوبر 2015
لقاءات جانبية على هامش الحوار (حسن إبراهيم)
+ الخط -
انتهت الجولة الثانية من اليوم الحواري في لبنان، بين رؤساء الكتل النيابية في مجلس النواب، والذي خرقه "اختطاف" الناشط في حملة "طلعت ريحتكم"، أسعد ذبيان، كما وصف الناشطون في الحملة عملية توقيفه خلال اعتصام نظمه الناشطون مع جلسة الحوار. 

وأعلنت قوى الأمن أن سبب التوقيف هو "تحقير العلم اللبناني"، وذلك بعد أن كتب ذبيان، على جدار عازل ترفعه وزارة الداخلية أمام مبنى ولُوِّنَ بألون العلم اللبناني، عبارة "طلعت ريحتكم". وأفرج عن ذبيان لاحقاً بعد إقفال الطريق أمام الداخليّة.

أمّا على صعيد الحوار، فإن الجلسة الرابعة، التي عُقدت اليوم على جولتين، من ضمن سلسلة حوارية ستمتد على مدار ثلاثة أيام متتالية، انتهت كما الجلسات السابقة: "الكثير من الكلام الإيجابي، والقليل من الفعل".

اقرأ أيضاً: جنبلاط: حل قضايا لبنان الكبرى ليس‎ ‎بيد السياسيين

وأبلغ الوزير، بطرس حرب، "العربي الجديد"، بأن جلسات الحوار لا تزال في إطار الاستماع إلى وجهات النظر، لعدم وجود أفق لتسوية سياسية. ولفت إلى أن كل فريق يسعى لتسجيل نقاط على الفريق الآخر خلال هذه الجلسات. وأكّد أن البحث لم يتناول موضوع رئاسة الجمهورية بعد، رغم أن انتخاب الرئيس هو البند الأول على جدول أعمال الجلسة.

وأوضح حرب أنّ الحوار لم يُناقش موضوع الترقيات العسكرية، لافتاً إلى أن النائب، طلال أرسلان، حاول فتح الموضوع "لكنني رفضت لأن هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال".

وعمّا إذا كان يتعرض هو ووزراء كتلة اللقاء التشاوري الوزارية، والتي تضم عدداً من الوزراء المستقلين، ووزراء حزب الكتائب، ويترأسها رئيس الجمهورية السابق، ميشال سليمان، للضغط بهدف القبول بالتسوية حول موضوع الترقيات، أكّد حرب أن الكتلة توافق على أية تسوية تلتزم بسقف القانون والتراتبية داخل المؤسسة العسكرية، وتحافظ على وحدة الجيش.

وفي ما يخص إمكانية انعقاد جلسة للحكومة، يوم الخميس، كإحدى نتائج هذا الحوار، خصوصاً مع تأكيد المتحاورين على ضرورة تفعيل العمل الحكومي، قال إن الرئيس، تمام سلام، سيبلغ المتحاورين غداً عما إذا كانت هنالك حاجة إلى جلسة حكومية لدعم اللجنة المكلفة بحلّ أزمة النفايات المتراكمة منذ يوليو/تموز الماضي.

اقرأ أيضاً: السفير الأميركي في بيروت:حراك في فلك عون وحزب الله

من جهته، أعلن النائب، سليمان فرنجية، إثر انتهاء جلسة الحوار المسائية، أنه أصبح "أكثر تفاؤلا بإمكان الوصول الى حل لأزمة الترقيات". أما النائب، ميشال عون، فرأى أن الحوار "ماشي" لذا لا يمكننا "استباق النتائج، ونتمنى أن تكون هذه النتائج إيجابية".

وأجمعت تصريحات المشاركين، في جلسة الحوار، على أن المجتمعين أبدوا دعمهم خطة الحكومة في ملف النفايات، والتي تواجهها اعتراضات من "الحراك الشعبي"، وعدد من الخبراء البيئيين، وعدد من سكان وفعاليات المناطق، التي سيتم إنشاء مطامر فيها، فيما تؤيّد القوى السياسية وعدد من رؤساء البلديات هذه الخطة.