تتواصل الحملة الأمنية الإسرائيلية ضدّ حركة "حماس" وفصائل المقاومة في الضفة الغربية، لليوم العاشر على التوالي، إذ استهدفت فجر اليوم، طلاب جامعات محسوبين على الجناح الطلابي لـ"حماس"، وكوادر للحركة، إضافة الى تفتيش منازل شهداء، وسرقة أموال من داخل المنازل، في ظل حالة غليان في مدن الضفة المحتلة، يتخللها اشتباكات متفرقة ضد قوات الاحتلال، مرشحة للتصعيد.
واعتقلت قوات الاحتلال طلاباً من "حماس" في نابلس، وهم: صالح العامر، طه السلعوس، أحمد الطنبور، مصعب الطنبور، عبد الرحمن البشتاوي، أمير شتية، بعد مداهمة منازلهم. كما اعتقلت في بلدة عصيرة القبلية في نابلس عدنان أحمد، عقب تفتيش منزله.
وفي سياق الحملة الأمنية، سرقت قوات الاحتلال، مبالغ مالية أثناء دهمها وتفتيشها منزل المواطن مهيب مرعي، في قرية قراوة بني حسان في سلفيت. بموازاة تفتيش منازل عدة في بيت لحم، بينما خلعت أبواب محلات عابدين للصرافة في شارع المهد.
كما نفذت حملة اعتقالات في مدينة جنين، واعتقلت الشابين محمد ومعتز نزال، عقب تفتيش منزليهما في حي جبل أبو ظهير في جنين. كما دهمت منزل أحد كوادر "حماس" في قرية زبوبا غرب جنين، وعاثت فيه خراباً من دون اعتقاله.
وفي بلدة بيت عوا جنوبي غرب الخليل، فتشت قوات الاحتلال المقبرة الغربية للبلدة، كما اعتقلت الشاب محمد مسالمة، نجل الشهيد في "كتائب القسام" عبد الكريم مسالمة، والشاب عيسى مسالمة، بعد مداهمة وتخريب منزله في البلدة. واعتقلت قوات الاحتلال في مخيم العروب، كلاً من: محمد جوابرة، مهيب النجمي، أمير الطيطي، رمزي البدوي، عماد جوابرة.
في غضون ذلك، أصيب 16 فلسطينياً خلال مواجهات اندلعت ضد قوات الاحتلال في مخيم العروب شمالي مدينة الخليل، منهم ثلاثة بالرصاص المطاط، والبقية بالغاز المسيّل للدموع. فيما قامت قوات الاحتلال بإنزال جوي في خربة حمصة غرب دورا في محافظة الخليل، ونفذت حملة تفتيش واسعة في بلدة دير سامت جنوبي غرب الخليل.
وفي السياق نفسه، دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المنازل في مدينة الخليل وفتشتها، واعتقلت كلاً من: عصام أبو عيشة، ومهند نيروخ. وبينما كانت قوات الاحتلال تعتقل محمد النجدي من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات بين الشبان في مخيم طولكرم وقوات الاحتلال، التي أطلقت الغاز والرصاص الحي من أجل تفريقهم.
ولم تسلم قرى القدس المحتلة (أبو ديس، العيزرية، عناتا، الرام، وبدو)، ومخيم شعفاط من اعتداءات قوات الاحتلال، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، التي شنّت حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين بعد تفتيش منازلهم.
وعُرف من بين المعتقلين: أحمد عياد وموسى فرعون من العيزرية، علي وجميل أبو هلال، من بلدة أبوديس، ومطيع أبو زايد من مخيم شعفاط. ولم تعرف بعد هوية المعتقلين من بدو.
حملة الاحتلال في حق حركة "حماس" لم تستثنِ منازل الشهداء، إذ اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد في "كتائب القسام"، منقذ صوافطة، في طوباس، وشرعت في أعمال تفتيش وتخريب، وأخرجت زوجته وأولاده خارج المنزل، بالإضافة الى دهم منازل جيرانهم. كما داهمت قوات الاحتلال منزل الشهيدين في "القسام" علي عاصي ومحمود عاصي، في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وهربت عائلة الشهيد في "القسام" حمزة أبو الهيجا، نجل القيادي في "حماس" الأسير جمال أبو الهيجا، خلال مداهمة منزل العائلة في مخيم جنين، وطالبتها بتسليم مبلغ من المال تحت التهديد، ومزّقت صورته في المنزل.
ولم يختلف المشهد عند تهديد قوات الاحتلال لعائلة الأسير شجاع قريني من مخيم جنين.
في سياق آخر، أكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، بأن مسلحين اختطفوا أحد أفراد الشرطة الفلسطينية من منزله في منطقة كفر عقب بين رام الله والقدس، مطالبين بالإفراج عن بعض الموقوفين، على خلفية الأحداث التي دارت ضد الشرطة الفلسطينية، أمس الأحد، في رام الله عقب مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال. وأَضافت المصادر أنه "تم الإفراج عن الشرطي بعد تدخل من أطراف في حركة "فتح" في رام الله.
إلى ذلك، قال شهود عيان لـ"العربي الجديد": إن شباناً غاضبين من مخيم الأمعري، أغلقوا شارع القدس في مدينة رام الله بوجه حركة السير، وأشعلوا الإطارات المطاطية، احتجاجاً على اعتقال الأجهزة الأمنية اثنين منهم على خلفية أحداث الأمس في رام الله.
وكانت مواجهات عنيفة بالحجارة والرصاص الحي اندلعت بين الشرطة الفلسطينية وشبان غاضبين، إثر مشادات كلامية بين الشبان والشرطة، فجر أمس الأحد، عن عدم نصرة الشبان ضد قوات الاحتلال التي كانت في المكان قبل دقائق معدودة.