ألمحت الحكومة اليمنية أمس الأحد إلى احتمال قبولها بمقترح إقرار "الهدنة الإنسانية" الذي تقدمت به الأمم المتحدة، معتبرة أن تفعيل الهدنة مرتبط بالواقع الإنساني الذي تعيشه الكثير من المناطق في اليمن.
وجاء الموقف باجتماع عقدته الحكومة الأحد في مقر إقامتها في العاصمة السعودية، برئاسة خالد بحاح، استمعت فيه إلى تقرير مفصل عرضه وفد حكومي زار الولايات المتحدة الأميركية، وتناول التقرير الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة والموقف من مجريات الأحداث والتحديات التي تواجهها في المرحلة الاستثنائية.
وحسب موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالي للشرعية، فقد تطرق التقرير إلى نتائج اللقاءات مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورسالته الخاصة بالهدنة الإنسانية وآليتها وسبل تفعيل قرار مجلس الأمن 2216 المتعلق بالشأن اليمني.
وأشار التقرير إلى أن "تفعيل الهدنة مرتبط بالواقع الإنساني الذي تعيشه الكثير من المناطق داخل الوطن وهي في حال إقرارها ستكون من أجل الإنسان اليمني الذي يعاني ويلات الحرب وقساوة الظروف التي تسببت بها المليشيات المسلحة"، بحسب المصدر.
من جهة ثانية كشفت الحكومة عن توجهها إلى تعيين سفراء في عدد من الدول، واستمعت لتقرير من "لجنة الإغاثة"، حول سير السفن المحملة بالمواد الغذائية المفترض أن تتوجه إلى المكلا وعدن، وأولويات الإغاثة العلاجية وغيرها.
في الأثناء، هزت صنعاء منتصف ليل الأحد انفجارات عنيفة من جراء تجدد قصف التحالف العربي، حيث استهدفت الضربات، حسب الأنباء الأولية، منزل وكيل الأمن القومي السابق، عمار محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كما استهدفت منزل محافظ صعدة السابق فارس مناع، وهو تاجر سلاح معروف، وذلك في منطقة "حدة" جنوبي العاصمة.
وجاءت الضربات بعد حوالي ساعة من غارات استهدفت منطقة "النهدين" حيث يقع مجمع الرئاسة اليمنية، ومواقع عسكرية أخرى شمالي شرق العاصمة.
وجاء تشديد القصف بصنعاء، فيما يتواجد فيها ولد الشيخ أحمد، الذي وصل الأحد، وأعرب عن تفاؤله بإقرار هدنة إنسانية.
اقرأ أيضاً: قصف المناطق الحدودية اليمنية وهادي يؤكد على الحل السياسي