الحكومة اليمنية للإعلام "الخارجي": أين المهنية؟

02 يوليو 2015
مقاتل حوثي (Getty)
+ الخط -
طالبت الحكومة اليمنية، وسائل الإعلام الأجنبية، بتغطية مجريات الأحداث في البلاد بمهنية، كما أوضحت تغريدة وزيرة الإعلام نادية السقاف.

وقالت السقاف، على صفحتها الرسمية على "تويتر"، إن على الإعلام الخارجي أن يغطي ما يجري في اليمن بـ"مهنية وعدالة"، داعية إياهم إلى الذهاب إلى مدينتي عدن وتعز.

وتشن مليشيا أنصار الله (الحوثيين)، هجمات، بصورة يومية، وقصفاً على الأحياء السكنية في مدينتي عدن وتعز والضالع ولحج، فيما رفع مقاتلون محليون شعاراً بالمواجهة تحت تسميات المقاومة الشعبية.

وتأتي هذه المطالبة الحكومية، بعد بث تقارير على شبكات تلفزيونية غربية ركزت على الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف العربي في العاصمة صنعاء، ولم تسلط الضوء على المعارك التي تخوضها مليشيا الحوثيين المدعومة بقوات الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في بعض المدن اليمنية.

وبث تلفزيون "بي بي سي" فيلماً من أربع دقائق، قبل نحو أسبوع، أجرى مقابلات مع ضحايا للغارات الجوية في مشافي في العاصمة، وقيادات حوثية، وقال، إن هذه العمليات العسكرية قدمت "تسهيلاً لتنفيذ تنظيم القاعدة" هجمات دامية في المدينة.

وراج الفيلم أو أجزاء منه، على حسابات الناشطين الحوثيين في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالوا إنه "كشف للعالم آثار العدوان السعودي".

وقالت السقاف، في تغريدة أخرى، إنها على استعداد لإجراء مقابلات مع شبكتي "بي بي سي"، و "سي إن إن"، أو أي وسيلة إعلام موثوقة للحديث عما يجري في اليمن.

وكان الحوثيون قد سيطروا على وزارة الإعلام اليمنيّة، أيضاً، وأصدروا بعد انقلابهم تعليمات للصحافيين بأنّهم سيُعاقبون من لا يتّبع تعليماتهم.

وفي أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، اقتحم الحوثيون مكتب السقاف، وقالت الأخيرة على حسابها على "تويتر" حينها: "لم ولن استقيل، أكثر من 25 مليون يمني، منهم الحوثيون، حلفت القسم أن أعمل لمصلحتهم، وبالذات تحييد الإعلام الحكومي، وتثبيت المتعاقدين ودعم الأقاليم".

ومنذ ذلك الحين، تُدير السقاف وزارتها من على حسابها على "تويتر"، حيث تنشر الروايات عمّا يحدث في اليمن.


إقرأ أيضاً: اعتداءات الحوثيين باقية وتتمدد