وقال العثماني، في تصريحات صحافية، إن زيارة الوفد الوزاري رفيع المستوى قبل يومين إلى مدينة الحسيمة، والمتكون من وزراء الداخلية والتعليم والصحة والزراعة وآخرين، أثمرت عن نتائج إيجابية، منها معرفة مكامن أعطاب التنمية في الإقليم.
وكشف العثماني أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ألقى في المجلس الحكومي عرضا بيّن من خلاله خلاصة لقاءات الوفد مع منتخبين وسياسيين ونشطاء مدينة الحسيمة، فضلا عن طبيعة المشاريع التي برمجت من قبل بالمنطقة في إطار مشروع الحسيمة منارة المتوسط.
وشدد رئيس الحكومة المغربية على أن منهج فريقه الحكومي يعتمد على الإنصات لمشاكل المواطنين في جميع المناطق، مبرزا أن القوات الأمنية التي تحتشد في الحسيمة ونواحيها إنما هي لصون ممتلكات المواطنين والحفاظ على الأمن.
وعلى صعيد ذي صلة اتهم الناطق الرسمي باسم الحكومي والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي، جهات داخل "حراك الريف" لم يسمها، بأنها تتعمد التشويش على مجهودات الحكومة في المنطقة.
وقال الخلفي، في لقاء صحافي عقب المجلس الحكومي، إن هناك أطرافا داخل مدينة الحسيمة، وليس من خارجها، تستغل حسن نية المواطنين وسير الاحتجاجات الاجتماعية المشروعة، من أجل بث أفكارها وشعاراتها التي تتجاوز سقف المطالب الاجتماعية.
وأضاف الخلفي: "بقدر ما إن الحكومة المغربية مهيأة للاستجابة لمطالب السكان في منطقة الريف، من خلال سياسية الحوار والإنصات، بقدر ما هي عازمة على عدم ترك المجال لبعض المشوشين في الاحتجاجات، وتطبيق القانون بصرامة".