قالت قوات الحكومة الليبية، الجمعة، إن الأيام القادمة "ستكون جحيما على كل مرتزق ومجرم غاز لوطننا"، في إشارة إلى مليشيات خليفة حفتر والعناصر المسلحة الداعمة لها. جاء ذلك في إيجاز صحافي للناطق باسم قوات حكومة "الوفاق" محمد قنونو، نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب".
وتؤكد تقارير إعلامية عديدة على غرار "واشنطن بوست"، و"نيويورك تايمز"، وبلومبرغ، وجود شركات أمنية روسية، في مقدمتها "فاغنر"، تحارب في ليبيا إلى جانب مليشيات خليفة حفتر.
وأضاف قنونو أن سلاح المدفعية استهدف منذ فجر الجمعة، ثلاثة تمركزات لمليشيات حفتر في محور صلاح الدين، جنوبي العاصمة طرابلس.
وأوضح أن "المرتزقة حاولوا التسلل فجرا في محور السواني (جنوبي طرابلس)، وتقدموا بمجموعة مشاة ومدرعة إماراتية ودبابة، إلا أن قواتنا كانت بالمرصاد فأصابت سرية الهاون وبدقة المشاة المتسللين الذين فروا تاركين جثث قتلاهم"، دون ذكر عدد القتلى.
وأشار إلى أن قوات الوفاق "أحبطت هجوماً للعدو بمحور الخلاطات (جنوبي طرابلس) أثناء تقدم مجموعة من المدرعات الإماراتية ودبابة، حيث تمكنت قواتنا من تدمير مدرعتين، وأحصت مقتل ما لا يقل عن عشرين من العناصر الإرهابية".
ولفت إلى أنه تنفيذاً لتعليمات قيادة العملية وصلت الجمعة، تعزيزات من قوات المنطقة العسكرية الوسطى إلى المواقع المكلفة بها جنوب العاصمة طرابلس.
وبين المتحدث أن "عجز المليشيات والمرتزقة وخسائرهم على الأرض جعلهما يقصفون عشوائيًا الأحياء السكنية، لترهيب أهالي العاصمة الذين ردوا على الغزاة اليوم عبر تظاهراتهم بميدان الشهداء".
وأضاف أن "القوات متعددة الجنسية ما زالت تحاول أن تجد طريقها إلى طرابلس، وما تعلن عنه أبواقهم من انتصارات ما هو إلا انتصارات صورية وهمية، لرفع معنويات مليشياتهم التي عجزت عن تحقيق أي تقدم أو مكسب".
وتشن مليشيات خليفة حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة الصراع الداخلي.
والأربعاء، دعا الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في بيان مشترك عقب اجتماعهما بإسطنبول، إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا يبدأ منتصف ليل الأحد.
وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا، والمجلس الأعلى للدولة (استشاري نيابي)، ومجلس النواب الليبي بالعاصمة طرابلس، ترحيبهم بدعوة وقف إطلاق النار، والبحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة.
وفي المقابل، رفضت مليشيات خليفة حفتر، الخميس، المبادرة التركية الروسية، وأعلنت نيتها الاستمرار في العملية العسكرية.
(الأناضول)