الحكومة الفلسطينية تطالب بتدخل عاجل لوقف اقتحامات الأقصى

03 ديسمبر 2017
+ الخط -

طالبت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، اليوم الأحد، بتحرك عربي وإسلامي ودولي، عاجل لوقف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، التي ينفذها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان اليوم الأحد، إن "اقتحام المستوطنين صحن قبة الصخرة المشرفة فيكون المسجد الأقصى المبارك تحت حماية وإشراف شرطة وقوات الاحتلال، يعد تمادياً وإصراراً صارخين من قبل الحكومة الإسرائيلية على المساس بالمقدسات، والعدوان على أقدس مقدسات العرب والمسلمين في مدينة القدس العربية المحتلة، الأمر الذي يخالف كافة الشرائع والقوانين الدولية والمبادئ والأخلاق والأعراف الإنسانية".

وحمّل المتحدث الرسمي، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن كافة الجرائم التي تقترفها عصابات المستوطنين تجاه المسجد الأقصى المبارك.

وحذر المحمود من أن "تلك الخطوات العدوانية المتصاعدة التي تطاول القدس والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، تهدف إلى إطلاق شرارة الصراع الديني الرهيب، وتأتي استجابة للحروب المفروضة على المنطقة والتي يلبسونها لباس الدين والطائفية، الأمر الذي نرفضه ونقف في وجهه".

من جانبه، أكد مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة أوقاف القدس، في بيان صادر عنها، أن اقتحام صحن الصخرة الـمشرفة والصعود إليها، خطوة خطيرة وتحد مسبوق لفرض واقع جديد للاقتحامات وتغيير مسارات جولاتهم، إذ تنبئ ببرنامج تهويدي سيؤدي إلى إشعال الـمنطقة برمتها في ظل الصمت العربي والإسلامي وفي ظل التحفيز الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية للقدس.

بدورها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها، التصعيد المستمر في اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة لباحات المسجد الأقصى المبارك، ودانت اقتحام مجموعة من المستوطنين باحة صحن مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي تواصل تصعيد إجراءاتها ضد حراس المسجد الأقصى المبارك.

ونظرت الخارجية الفلسطينية بخطورة بالغة إلى هذه الخطوة الاستفزازية غير المسبوقة، بما فيها استدعاء حراس المسجد الأقصى وتسجيل أسمائهم، التي تأتي في إطار ازدياد ملحوظ في أعداد المقتحمين شهده الأسبوع المنصرم، تمهيداً لاقتحامات حاشدة تدعو لها منظمات ما يسمى بـ"جبل الهيكل"، يوم 13 من الشهر الجاري، بمناسبة ما يسمى بـ"عيد الأنوار ـ حانوكا".

 

بدوره، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، يوسف ادعيس، في تصريحات له، ما جرى بأنه تصاعد باعتداءات الاحتلال الإرهابية ومستوطنيه في الآونة الأخيرة على القدس وأنها تنذر بعواقب وخيمة لكونها تأتي ضمن مسلسل عنصري متواصل يظهر فيه مدى استهتار الاحتلال بالمقدسات.

وحمل ادعيس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، داعياً جميع المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة "اليونسكو" إلى أن تتابع جرائم الاحتلال ضد المقدسات وتمنع حدوثها، مبيناً أن "الصمت على هذه الجرائم يشجع على الاستمرار في تكرارها".

وطالب ادعيس "علماء الأمة بالوقوف أمام ما يجري في الأقصى من انتهاكات واعتداءات ممنهجة يمارسها الاحتلال في ظل الأحوال التي يعاني منها العالمان الإسلامي والعربي، والعمل بشكل جدي لوضع حد لهذه الممارسات التي تنذر بعواقب خطيرة على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي".