وقال الجعفري، في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إنّ "العراق يرفض التدخّل في الشؤون الأمنية للدول الأخرى"، ثم أضاف: "لم نعط إذنا لأحد للذهاب إلى سورية، ولم يطلب منا أحد الإذن أو ترخيصنا".
واعتبر أنّ "الحكومة العراقية لا تستطيع منع أحد من الذهاب للقتال في سورية أو أي دولة أخرى"، مبينا أنّ وجود مقاتلين عراقيين في مدينة حلب هو بسبب "مساندة القوات السورية في محاربة الإرهاب" وهو لا يعبّر عن الموقف الرسمي للحكومة، وأنّ "القانون والدستور العراقي لا يسمح بتدخّل قوات عراقية خارج البلاد، لكنّنا نقف مع سورية وأي دولة تتعرّض للإرهاب".
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى أنّ "انتصار أي دولة على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يمثّل انتصارا للعراق، لأنّ "داعش" يحاربنا جميعا في عدة بلدان، لذا يجب أن يكون الرد عليه بحجم التحدي الذي يشكّله".
ورأى أن "مليشيات "الحشد الشعبي" هيئة رسمية تمتلك غطاء قانونيا بعد أن تم تشريع قانونها في البرلمان"، مؤكدا أنّ "الحشد استطاع أن يعرّف نفسه بنفسه، ونحن نعتز به كتجربة جيدة".
وأضاف أنّ "الحشد يقاتل على الأرض، ولا ينحو منحى قوميا أو طائفيا، وقد تكون حصّته في منطقة ملتهبة أكثر من حصة أي قوة أخرى".
يشار إلى أنّ فصائل من المليشيات العراقية تشارك في القتال في سورية إلى جانب قوات النظام، بعلم من الحكومة العراقية، التي تقدّم لها كافة التسهيلات اللازمة لنقلها إلى سورية والعكس، وتسخّر طائرات خاصة للقيام بهذه المهمة.