الحكومة العراقية: تظاهرات الصدر الجمعة غير مرخصة

14 يوليو 2016
أعلن التيار الصدري أن لديه تنسيقاً مع القوات الأمنية(Getty)
+ الخط -
أعلنت خلية الإعلام الحربي الناطقة باسم قيادة القوات المشتركة التي يرأسها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن "قيادة القوات الأمنية تعتبر تظاهرة، يوم غد الجمعة، غير مرخصة"، وذلك بعد اجتماع العبادي مع القادة الأمنيين في العاصمة العراقية بغداد، قبل ساعات، من انطلاق التظاهرة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.

وأوضحت الخلية، في بيان، مقتضب نشر على فضائية العراقية الرسمية: "نحيط أبناء شعبنا العزيز أن التظاهرات المزمع أقامتها، يوم غد، غير مرخصة، وإننا نهيب بالمواطنين الكرام، عدم الاشتراك بها وستتعامل القوات الأمنية مع أي مظاهر مسلحة كتهديد إرهابي وفق القانون".


كذلك، أعلن المكتب الإعلامي للعبادي، أن الأخير "عقد اجتماعاً مع عدد من القادة الأمنيين والعسكريين في مكتبه ببغداد".

ناقش، رئيس الحكومة، وفق البيان، "خلال الاجتماع الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد وبقية المحافظات ومحاربة الإرهاب والحفاظ على أرواح المواطنين".

وأكد رئيس الحكومة "أهمية عدم إشغال قطعاتنا العسكرية عن حربها ضد الإرهاب وبالأخص مع الانتصارات التي تحققتها قواتنا البطلة ضد عصابات داعش الإرهابية"، وفق البيان.

ووجه العبادي الضباط الأمنيين بـ"أهمية الحفاظ على سيادة القانون والالتزام به ومنع المظاهر المسلحة إلا للقوات الأمنية والتعامل معها بحزم"، في إشارة لأتباع التيار الصدري الذي يتوجس منهم رئيس الحكومة، وحلفاؤه، تحديداً من قيامهم بالاعتداء على القوات الأمنية واقتحام المنطقة الخضراء للمرة الثالثة.

وكان الصدر، قد زار القوات الأمنية المتواجدة في ساحة التحرير وسط بغداد وبعض نقاط التفتيش القريبة منها، أمس الأربعاء، وأشار إلى أن زيارته قوات الجيش والشرطة هي "رسالة تطمين ومحبة لهم بأنهم إخوتنا ومن يعتدى عليهم فإنه يعتدي علينا".

كذلك، أعلن مدير مكاتب الصدر في بغداد والمحافظات الشمالية، إبراهيم الجابري في تصريحات لوسائل الإعلام، اليوم الخميس، أن "التيار الصدري لديه تنسيق مسبق مع القوات الأمنية بشأن التظاهرة التي دعا إليها الصدر، يوم غد الجمعة، في ساحة التحرير وسط بغداد".

وعلى الرغم من التطمينات التي أطلقها الصدر، للقوات الأمنية والشارع العراقي، لكن جهات سياسية ومليشيات مقربة من حكومة العبادي ترى في حضور زعيم التيار الصدري لبغداد بزيه العسكري واجتماعه بقادة مليشيا "سرايا السلام"، التي يقودها تمثل تحدياً كبيراً لسلطة الحكومة.