وأفادت مصادر تابعة لـ"الانتقالي"، اليوم، بأن هيئة رئاسة المجلس عقدت أولى اجتماعاتها، في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، برئاسة رئيس المجلس، محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي.
ووفقاً للمصادر، ناقش المجلس، الذي يتبنى فصل جنوب اليمن عن شماله، أو ما يسميه بـ"استعادة الدولة الجنوبية"، جملة من القضايا المتصلة بمهام وأعمال المجلس وتقييم النزول الميداني لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة.
وفي المكلا أيضاً، التقى الزبيدي بـ"قيادات وممثلي الاتحادات الرياضية والهيئات الإدارية للأندية الرياضية ولجنة الحكام والإعلام الرياضي"، كما عقد اجتماعاً منفصلاً مع وجهاء قبائل من محافظة حضرموت.
وكانت رئاسة "المجلس الانتقالي"، الذي تأسس بدعم إماراتي، في مايو/أيار الماضي، بدأت منذ أيام جولة في المحافظات الشرقية في البلاد، جرى خلالها تدشين المجلس وما يُسمى بـ"الجمعية الوطنية"، التي وُصفت بأنها "البرلمان الجنوبي".
في عدن، اتهمت وزارة الخارجية بالحكومة الشرعية من وصفتها بـ"المليشيا الانقلابية" بالاعتداء على السفارة السودانية بصنعاء و"سرقة" إحدى سياراتها، معتبرة أن ذلك "تحدّ سافر للمواثيق والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التابعة للشرعية، عن بيان لوزارة الخارجية، أن "أن المليشيا دأبت على الإساءة لليمن وشعبها المضياف، من خلال الاعتداء على مقرات البعثات الدبلوماسية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء، ونهب محتويات العديد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن".
واعتبر البيان أن ما "حدث من سطو على مقر السفارة السودانية مؤخرا ونهب محتوياته، وللمرة الثالثة على التوالي، ونهب سيارة خاصة بالسفارة، إنما هو ناتج لتلك الثقافة السائدة لدى المليشيات الانقلابية".
وفي الوقت الذي لم يصدر تعليق فوري من الحوثيين اليوم، سبق أن نفت وزارة الخارجية التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم اتهامات سابقة في يوليو/تموز الماضي، واعتبرت أن ما وصفته بـ"الافتراءات والكذب" يأتي "في إطار حملة إعلامية مضلله تحاول التغطية على الأعمال المخلة بالأمن والنظام بمحافظة عدن المحتلة"، حد وصفها.