فقد خفضت الحكومات إنفاقها على الفضاء كجزء من تدابير التقشف، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية. لكن في السنوات الأخيرة ضرب إنفاق أميركا على الفضاء مستويات الـ"ستراتوسفير" يقول تقرير الـ"ايكونوميست". فالولايات المتحدة لا تزال تمثل أكثر من نصف مجموع الإنفاق الإجمالي للحكومات على مشاريع الفضاء. أما روسيا، المنافس التقليدي لأميركا في الفضاء، فقد زاد إنفاقها أيضاً. إذ إن نصف الناس الموجودين في الفضاء اليوم يحملون الجنسية الروسية.
وقد عززت الصين أيضاً ميزانيتها الفضائية، على الرغم من أنها لا تزال متواضعة نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي. بحيث يتم اعتبار برامج الفضاء مصدر فخر وطني وغزو تجاري. وتهدف الصين لإطلاق 100 قمر صناعي على مدى السنوات الأربع المقبلة. أقمارها الصناعية تتنافس مع تلك الغربية، وخاصة في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
موجة ثالثة من البلدان، بما فيها كولومبيا وغانا والغابون، تريد أن تدخل سباق الفضاء، لكنها تفتقر إلى الأموال والخبرة اللازمة لتشغيل الأقمار الإصطناعية.
ويبرز في الجيل الجديد للدول التي دخلت الفضاء، كازاخستان التي تنفق حكومتها حوالى 244 مليون دولار على قطاع الصناعات الفضائية. وكذلك ايران (129 مليون دولار). الإمارات العربية المتحدة (97 مليون دولار). تركيا (67 مليون دولار). الجزائر (37 مليون دولار) إضافة الى السعودية بإنفاق حكومي وصل الى 32 مليون دولار.