الحكم بسجن 11 مشجعاً جزائرياً بسبب أعمال عنف وشغب

قضت محكمة جزائرية بسجن 11 مشجعاً بتهمة ارتكاب أعمال شغب، بعد نهاية لقاء شباب أهلي برج بوعريريج أمام مولودية الجزائر، في الجولة الـ11 من دوري المحترفين الجزائري والتي انتهت بفوز المولودية بهدف لصفر، كما تم فرض غرامات مالية على المشجعين.

وشهد ملعب 20 أغسطس في مدينة برج بوعريريج شرقي الجزائر، يوم السبت الماضي، أحداث شغب عنيفة طاولت عدداً من لاعبي الفريقين وكذلك عشرات المشجعين من الطرفين وعدداً من رجال الشرطة.

وأصدرت محكمة برج بوعريريج شرقي البلاد، أحكاماً بالسجن النافذ على المشجعين، تراوحت ما بين سنة و3 سنوات، حيث حُكم على سبعة مشجعين بالسجن لمدة 18 شهراً، وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار جزائري (حوالي 1500 دولار أميركي)، كما تم الحكم على شخصين بعام نافذ، وغرامة مالية 100 ألف دينار جزائري (حوالي 750 دولاراً أميركياً)، بينما تم الحكم على مشجعين اثنين في حالة فرار بالسجن ثلاث سنوات نافذة، مع تغريمهما مالياً وكذلك إصدار أمر بالقبض عليهما.

وشهدت الجلسة، حضور 7 لاعبين من فريق مولودية الجزائر بالإضافة إلى المدير الرياضي للنادي كمال قاسي السعيد، اللاعب السابق لفريق الزمالك المصري، بالإضافة إلى إداريين اثنين، قبل أن يتم الإذن لهم بالانصراف بعد الإدلاء بشهاداتهم في الأحداث التي وقعت.

وبالعودة إلى الأحداث التي شهدتها المباراة، فإن نهايتها حوّلت أرض الملعب إلى حلبة ملاكمة، إذ اقتحم بعض المشجعين أرضية الميدان، قبل أن يختلط الحابل بالنابل، وسط مشاهد عنف مروعة، بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت مقاطع الفيديو اشتباكاً بين جماهير الفريقين تخللته اعتداءات طاولت عدداً من لاعبي فريق مولودية الجزائر وأعضاء الجهازين الفني والإداري. وأظهر مقطع فيديو قائد فريق مولودية الجزائر، عبد الرحمن حشود، وهو يصرخ قائلاً إنه تعرّض للاعتداء بخنجر تسبب له في إصابات في أنحاء متفرقة من جسمه.

وظهر مسجل هدف الفوز أيوب عزي مصاباً في رأسه والدماء تسيل منه. وفي غرف ملابس المولودية، أظهر مقطع آخر أجواء مرعبة، إذ بدت ملامح الصدمة والخوف والتأثر على محيا اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني.