على الرغم من مرور قرابة ثلاثة أشهر على انطلاق العمليات العسكرية في اليمن، إلا أن الجمود الميداني من جهة، والسياسي من جهة ثانية، جعل قائمة الأهداف ثابتة لا تتبدل، وخصوصاً في جنوب اليمن. عسكرياً، جاءت التسريبات المتتالية طوال اليومين الماضيين حول المساعي للحسم في عدن خلال شهر رمضان، بما يضمن إقامة منطقة آمنة في المدينة تعود إليها الحكومة الشرعية بعد تطهيرها من المليشيات الحوثية، لتشكل عودة إلى الأهداف الأولى للعمليات العسكرية. وكان تحرير عدن، هدفاً أولياً للتحالف والحكومة الشرعية منذ انطلاق عمليات التحالف في 26 مارس/آذار الماضي. لكن هذا الخيار ضعف مع تعثر الحسم وبدء الجهود السياسية، ليعود بقوة من جديد بعد فشل مشاورات جنيف، ومع أنباء عن تجهيز قوات مدربة من المقاومة جرى إعدادها خلال الفترة الماضية وتزويدها بمختلف المعدات والآليات العسكرية التي يتطلبها الحسم.
اقرأ أيضاً اليمن: ترتيبات لمنطقة آمنة في عدن
أما سياسياً، فعاد الحديث ليتركز حول وساطات لإقناع الحوثيين بالانسحاب من عدن على وجه التحديد، وخصوصاً من قبل سلطنة عمان، التي يوجد فيها وفد حوثي رفيع المستوى، في الوقت الذي دخلت فيه روسيا على خط الأزمة عبر مشاورات أجراها المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، مع سفير سلطنة عمان في موسكو يوسف الزدجالي، تخللها التأكيد على "ضرورة تسوية الأزمة اليمنية سياسياً في أسرع ما يمكن من خلال إقامة حوار وطني شامل وبناء"، بحسب بيان الخارجية الروسية. المشاورات الروسية شملت أيضاً حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يزور وفد منه موسكو، منذ أول من أمس الإثنين، تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية. ويضم الوفد ممثلي المؤتمر في مشاورات جنيف، وهم عارف عوض الزوكا، ياسر العواضي وأبوبكر القربي.
وحسب تأكيدات مصادر سياسية لـ "العربي الجديد"، طلبت عدم الكشف عن اسمها، فإن الحوثيين وحلفاءهم يحاولون التواصل مع الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، وتيارات أخرى في الحراك الجنوبي معارضة لهادي، حول ترتيبات الوضع الميداني في الجنوب. غير أنّ المصادر لم تؤكد إذا كان قد تم بالفعل عرض الانسحاب من عدن عليها.
من جهتها، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر يمني رفيع المستوى، قوله إنّ سلطنة عُمان تقود مفاوضات سرية بين الحوثيين وقيادات جنوبية يمنية تقضي بانسحابهم من محافظة عدن، وتسليمها للقوى الجنوبية.
ويوجد في العاصمة العمانية مسقط، رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، المتحدث الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام، إضافة الى الوفد الذي شارك في مشاورات جنيف، والمكون من عضو المجلس السياسي للجماعة حمزة الحوثي ومهدي المشاط مدير مكتب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
ويرى متابعون أن من شأن انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع أن يربك جهود إعادة الحكومة "الشرعية"، وخصوصاً بعد التسريبات عن مساع لـ "تطهيرها" من الحوثيين قبل عيد الفطر، إلا أن التطورات على الأرض لا توحي بأن المليشيات على استعداد لوقف هجماتها. وشنّت المليشيات، منذ فجر أمس الثلاثاء، هجوماً عنيفاً على جبهات عدن ولحج والضالع.
اقرأ أيضاً: مفاوضات جنيف اليمنية تُستكمل في مسقط
وتحاول المليشيات إحداث اختراق ووقف أي مساع لتحرير عدن وعرقلة مهاجمة ما تبقى من عناصر المليشيات في شرق وجنوب عدن، ولا سيما في ظل الحصار الذي تفرضه المقاومة على تلك المليشيات، ومنع وصول أي إمدادات لهم.
وأكد سكان محليون ومصادر في "المقاومة" في شمال غرب عدن لـ "العربي الجديد" أنهم "فوجئوا فجر الثلاثاء، بهجوم شديد وقصف عشوائي للأحياء السكنية، في مناطق إنماء والتقنية والمنصورة، وفي بئر فضل في الشعب، كان هو الأعنف منذ أكثر من أسبوع".
وأشارت مصادر تحدثت لـ "العربي الجديد" إلى أنّ "المليشيات تلقت تعزيزات عسكرية وعملت على التحشيد العسكري في المناطق الحدودية بين لحج وعدن، وبدأت في عمليات القصف والهجوم، قبل أن تقوم المقاومة بالرد من مختلف الجبهات، وتصد الهجوم، بنفس الوقت الذي تلقت فيه المليشيات ضربات من الخلف، من قبل المقاومة في لحج".
وشارك التحالف في قصف المليشيات وتدمير عرباتهم في المناطق المحيطة في عدن. كما نفذ التحالف غارات في لحج. كذلك حاولت المليشيات شنّ هجوم لها على الضالع من محاور عدة فتصدت لها "المقاومة".
إلى ذلك، شهد يوم أول من أمس تطوراً بارزاً تمثل بسيطرة قوات موالية لهادي على منفذ "الوديعة" الوحيد الذي يعمل في الفترة الحالية بين اليمن والسعودية ويقع في محافظة حضرموت. وتأتي أهمية الوديعة عسكرياً كونه المنفذ المؤدي إلى محافظة "شرورة" السعودية، والتي كانت بعض الأنباء تحدثت عن وجود تدريبات لعناصر من "المقاومة الشعبية" فيها لتعود إلى جبهات القتال في اليمن.
اقرأ أيضاً: "داعش" اليمن... محاولات إثبات وجود ومنافسة "القاعدة"
اقرأ أيضاً اليمن: ترتيبات لمنطقة آمنة في عدن
وحسب تأكيدات مصادر سياسية لـ "العربي الجديد"، طلبت عدم الكشف عن اسمها، فإن الحوثيين وحلفاءهم يحاولون التواصل مع الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، وتيارات أخرى في الحراك الجنوبي معارضة لهادي، حول ترتيبات الوضع الميداني في الجنوب. غير أنّ المصادر لم تؤكد إذا كان قد تم بالفعل عرض الانسحاب من عدن عليها.
من جهتها، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر يمني رفيع المستوى، قوله إنّ سلطنة عُمان تقود مفاوضات سرية بين الحوثيين وقيادات جنوبية يمنية تقضي بانسحابهم من محافظة عدن، وتسليمها للقوى الجنوبية.
ويوجد في العاصمة العمانية مسقط، رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، المتحدث الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام، إضافة الى الوفد الذي شارك في مشاورات جنيف، والمكون من عضو المجلس السياسي للجماعة حمزة الحوثي ومهدي المشاط مدير مكتب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
ويرى متابعون أن من شأن انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع أن يربك جهود إعادة الحكومة "الشرعية"، وخصوصاً بعد التسريبات عن مساع لـ "تطهيرها" من الحوثيين قبل عيد الفطر، إلا أن التطورات على الأرض لا توحي بأن المليشيات على استعداد لوقف هجماتها. وشنّت المليشيات، منذ فجر أمس الثلاثاء، هجوماً عنيفاً على جبهات عدن ولحج والضالع.
اقرأ أيضاً: مفاوضات جنيف اليمنية تُستكمل في مسقط
وأكد سكان محليون ومصادر في "المقاومة" في شمال غرب عدن لـ "العربي الجديد" أنهم "فوجئوا فجر الثلاثاء، بهجوم شديد وقصف عشوائي للأحياء السكنية، في مناطق إنماء والتقنية والمنصورة، وفي بئر فضل في الشعب، كان هو الأعنف منذ أكثر من أسبوع".
وأشارت مصادر تحدثت لـ "العربي الجديد" إلى أنّ "المليشيات تلقت تعزيزات عسكرية وعملت على التحشيد العسكري في المناطق الحدودية بين لحج وعدن، وبدأت في عمليات القصف والهجوم، قبل أن تقوم المقاومة بالرد من مختلف الجبهات، وتصد الهجوم، بنفس الوقت الذي تلقت فيه المليشيات ضربات من الخلف، من قبل المقاومة في لحج".
وشارك التحالف في قصف المليشيات وتدمير عرباتهم في المناطق المحيطة في عدن. كما نفذ التحالف غارات في لحج. كذلك حاولت المليشيات شنّ هجوم لها على الضالع من محاور عدة فتصدت لها "المقاومة".
إلى ذلك، شهد يوم أول من أمس تطوراً بارزاً تمثل بسيطرة قوات موالية لهادي على منفذ "الوديعة" الوحيد الذي يعمل في الفترة الحالية بين اليمن والسعودية ويقع في محافظة حضرموت. وتأتي أهمية الوديعة عسكرياً كونه المنفذ المؤدي إلى محافظة "شرورة" السعودية، والتي كانت بعض الأنباء تحدثت عن وجود تدريبات لعناصر من "المقاومة الشعبية" فيها لتعود إلى جبهات القتال في اليمن.
اقرأ أيضاً: "داعش" اليمن... محاولات إثبات وجود ومنافسة "القاعدة"