وقال ولد عباس، اليوم الإثنين، إن الحزب رشح 39 ألف مرشح لخوض الانتخابات المحلية في 48 ولاية جزائرية وعلى مستوى 1541 بلدية، موضحاً أن 40 بالمائة من المرشحين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، و35 بالمائة بين 35 و45، و20 بالمائة بين 45 و65، و5 بالمائة أكبر من 65 سنة.
وعن هذه الترشيحات التي أسالت الكثير من الحبر قال ولد عباس، إنه لم يخضع لأي ضغط في اختيار المترشحين ضمن قوائم جبهة التحرير الوطني، لافتاً إلى أن نسبة المرشحين المتخرجين من الجامعات بلغت 65 في المائة، بينما يحمل 25 في المائة من المترشحين مستوى تعليمياً متوسطاً و10 في المائة مستوى ابتدائياً.
وفي سياق آخر، رد ولد عباس على سؤال يتعلق باحتضان حزب جبهة التحرير الوطني لأسماء من أحزاب أخرى، قائلاً "نعم احتوينا كوادر خرجت من أحزاب أخرى وهذا دليل على قوة الحزب وقوة برنامجه في الميدان"، لافتاً إلى أن "هذه الشخصيات التي تركت أحزابها تعلم أن الأمان موجود في الجبهة".
واعتبر أن حزبه صار "بعبع" يخيف الأحزاب السياسية الأخرى، في إشارة منه إلى حزب الموالاة التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يرأسه رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، وحزب العمال الذي ترأسه لويزة حنون.
وعن هذه الأخيرة قال ولد عباس إنها "مهرجة سياسية لا أكثر ولا أقل"، رداً على تصريحاتها ضد الحزب، موضحاً أن حزبه "صار يثير مخاوف الأحزاب الأخرى لأنه متواجد في ربوع ولايات الجزائر".
وعبر الأمين العام لحزب الأغلبية البرلمانية عن ثقته بفوز الحزب في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بالأغلبية، مشدداً على أن "الحزب لا يخشى قوة الخصوم".
وبخصوص دعوات بعض الشخصيات الكبرى في الجزائر التي تريد انتخابات رئاسية مسبقة قال ولد عباس "هؤلاء متحاملون على الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة"، معتبراً أن بوتفليقة "يقوم بمهامه عادياً".
ومن المنتظر أن تنطلق الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى غاية العشرين من الشهر القادم، وبلغ عدد المرشحين للانتخابات المحلية 165 ألف مرشح للمجالس الشعبية البلدية و16 ألفاً و60 مرشحاً للمجالس الشعبية الولائية، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية الجزائرية.