تأخّر التفاعل السياسي اللبناني مع القرار الصادر عن دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، الذي صنّف "حزب الله" منظمة "إرهابية"، إلا أنّ الموقف الصادر عن زعيم كتلة "المستقبل"، حليف السعودية، سعد الحريري، جاء ليمتصّ زخم القرار الخليجي.
وأكّد الحريري أن "حزب الله مصنّف من السابق منظمة إرهابية، وهذا قبل أن نبدأ بالحوار معه، وهذا الموضوع لن يؤثر على الحوار معه"، في إشارة واضحة إلى أنّ "المستقبل" لا ينوي قطع الاتصال والتواصل مع الحزب بشكل ثنائي ومباشر، على الرغم من المعركة المحتدمة بين السعودية والحزب.
وعلى الرغم من تأكيد الحريري أنه يصنّف "أعمال الحزب بالإجرامية والإرهابية وغير القانونية، بحيث يقوم الحزب بنشاطات وبأمور لا يجب أن يقوم بها، إن كان في اليمن أو في السعودية، لكن في لبنان ثمة وضع داخلي علينا أن نتعاطى معه من خلال الحوار"، معتبراً أنّه "يجب أن نحيد لبنان عن الخارج، وأن الحريق في سورية لا يجب أن يصل إلى لبنان".
ولفت الحريري، إلى أنّ "أعمال الحزب أدت إلى تصنيفه على لائحة الإرهاب"، مضيفاً أنّ "حزب الله منظمة إرهابية وإجرامية أيضاً في أميركا وأوروبا، وهذا كله بسبب الأعمال التي يقوم بها".
وفي السياق نفسه، لفت موقف وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، الذي قال في تصريح له في مؤتمر وزراء الداخلية العرب (المنعقد في تونس)، إنه "خارج لبنان لا يمكن إلا أن ندافع عن كل اللبنانيين"، في إشارة منه إلى الدفاع عن "حزب الله" أيضاً.
ولم يصدر عن "حزب الله" أو المسؤولين فيه أي موقف بعد من القرار الخليجي، مع العلم أنّ الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، طلب في إطلالة إعلامية له مساء الثلاثاء من السعودية "مواجهة الحزب وليس اللبنانيين".
اقرأ أيضاً: الأزمة اللبنانيّة ــ الخليجية: العين على أمن لبنان