الحريري من بروكسل: لبنان تحول إلى مخيم كبير للاجئين

وذكّر الحريري خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "بروكسل 2 لدعم سورية"، أنّ "الحكومة اللبنانية بكافة مكوناتها تلتزم سياسة النأي بالنفس، وتمّ الترحيب بهذه السياسة خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عُقد في باريس، حيث أكد المجتمع الدولي التزامه باستقرار لبنان السياسي والاقتصادي وبأمنه وبناء مؤسساته".

وقال الحريري إنّ بلاده استطاعت "مكافحة خطر التطرف والإرهاب، كما تواصل احترام الالتزامات تجاه المجتمع الدولي، وقد سمحنا بتجديد إقامات السوريين وتسجيل الولادات بطريقة شرعية". مشيراً إلى "إحراز تقدم مهم في قطاع التعليم مع زيادة بنسبة 13 في المائة في العدد الإجمالي للأطفال النازحين المسجلين في التعليم الرسمي الذي يبلغ 221 ألف مسجل في المدارس الرسمية و68 ألفاً في المدارس الخاصة والمدعومة و93 ألفاً في برامج التعليم غير الرسمي".

وطالب رئيس الحكومة اللبنانية في المقابل بـ "الحصول على 100 مليون دولار أميركي لتمويل المشاريع الإنمائية، والحصول على مساعدة من أجل إعادة إعمار مخيم نهر البارد​". مشيراً إلى أن "المخيم يذكرنا أن لبنان كان في طليعة الحرب ضد الإرهاب منذ البداية". ​

وقدّم رئيس الحكومة اللبنانية 5 أولويات عملٍ في ملف اللاجئين وهي: "رفع مستوى الالتزام الدولي بدعم لبنان مالياً، ومطلبنا للعام 2018 هو حوالى 2.7 مليار دولار، مع إنفاق بلغ حتى الآن 11 في المائة فقط". كما طالب بـ "ضمان التزامات متعددة السنوات لتأمين استدامة مشاريع مثل "الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم RACE II".

 ودعا الحريري إلى "زيادة الدعم المقدم للمجتمعات المضيفة على الأقل إلى 100 مليون دولار سنوياً، لتمويل مشاريع البنى التحتية الصغيرة، خاصة في مجال إدارة المياه والنفايات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومراكز التنمية الاجتماعية ومشاريع تنمية البلديات المحلية". وهي خطوات تصب في مجال "تطوير نظام الحماية الاجتماعية اللبناني".