وحضر إطلاق هذه المرحلة قادة من القوات المسلحة والحرس الثوري ومن بينهم قائد الحرس، محمد علي جعفري، ونائبه حسين سلامي، وقائد قاعدة "خاتم الأنبياء"، غلام علي رشيد، فضلاً عن قائد القوات البرية في الحرس، محمد باكبور.
وأجرت القوات المشاركة في المناورات تمرينات السيطرة على أراضي العدو الافتراضي ومؤسساته الاستراتيجية، وأجرت وحدات الغواصين والمغاوير عمليات هجومية من البحر للبر، فضلاً عن إجراء تدريبات لمهاجمة المروحيات باستخدام ألغام يتم التحكم بها عن بعد.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد قال إنّ هذه المناورات نوعية لأنها هجومية. وشرح قائد القوات البرية محمد باكبور معنى ذلك بالقول إن "هذه المناورات تحمل هدفاً دفاعياً، فإيران تعتمد استراتيجية الدفاع عن نفسها، لكن هذه المناورات هجومية على المستوى العملي التكتيكي"، بحسب تعبيره.
وأوضح باكبور أن بلاده "لا تريد شن حرب على أحد، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تعرضت لتهديد وستتحول لقوة هجومية إذا ما حصل ذلك"، مضيفاً أن "القوات الإيرانية ستتدرب في هذه المرحلة من المناورات على اختراق عمق جبهة الأعداء لا الدفاع من خلف السواتر".
وفي تصريحات صادرة عنه، اليوم السبت، وجّه قائد قاعدة "خاتم الأنبياء" غلام علي رشيد تحذيراً شديد اللهجة، قائلاً إن "إيران تسعى لعلاقات أخوية مع جيرانها، لكنها تحذر الأطراف التي تهيئ أرضيات تدخل قوى الاستكبار من دفع ثمن كبير"، داعياً للابتعاد عن التصرفات التي وصفها بـ"التحريضية وغير المحببة".
ونقلت وكالة "فارس" عن رشيد قوله كذلك إن "القوات المسلحة الإيرانية ترصد عن كثب وبشكل دائم كل التهديدات المحدقة بالبلاد وتحركات أعدائها مستخدمة كافة قدراتها وإمكاناتها العسكرية والأمنية، ولديها الجهوزية لمواجهة أي تهديد"، مؤكداً كذلك أن "القدرة الدفاعية الإيرانية جاهزة للرد على أي استفزاز أو تدخل إقليمي، وستدافع عن أهداف الثورة الإسلامية والمصلحة القومية"، على حد تعبيره.
وكان الحرس الثوري قد بدأ المناورات قبل أسبوع تقريباً في مناطق واقعة وسط البلاد، وهي مناورات دورية على حد وصف قواته، لكن هذه المرحلة النوعية الأخيرة تأتي كذلك بعد عودة حاملة الطائرات الأميركية جون ستينيس إلى المياه الخليجية.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد نقلت أن قوات تابعة للحرس الثوري أطلقت صواريخ وطائرة من دون طيار بالقرب من المنطقة التي دخلت إليها حاملة الطائرات، لكن المواقع الإيرانية لم تؤكد أو تنف رسمياً صحة ذلك، واكتفت بنقل الخبر عن تلك الوكالة.