بلغت المساحات الغابيّة المتضررة من الحرائق في الجزائر 38 ألف هكتار عام 2014، وهو ما يتجاوز ثلاث مرات مساحة الغابات المتضررة بفعل الحرائق عام 2013، عندما تجاوزت11 ألف هكتار. هذه الأرقام تحدث عنها نائب المدير المكلف بحماية الثروة الغابية في المديرية العامة للغابات، جمال معمري. وقال لوكالة الأنباء الجزائرية إنّ المديرية أحصت ما يزيد على 4600 بؤرة حريق عام 2014. وهو ما يعادل 8 هكتارات لكلّ حريق.
وعرفت ولاية سيدي بلعباس (غرب) أكبر عدد من الحرائق، بـ 14 ألف هكتار أتلفتها النيران، وهو ما يمثل 30 في المائة من المساحة الإجمالية للولاية. ويسجل، منذ 1963، إتلاف ما معدله 30 ألف هكتار من الأراضي بسبب الحرائق. وهي مساحة هامة مقارنة بالثروة الغابية المحدودة، التي تملكها الجزائر والبالغة 4.1 مليون هكتار.
بالإضافة إلى الظروف المناخية، التي تلعب دوراً هاماً في انتشار الظاهرة، تتسبب عدة عوامل في ارتفاع نسبة حرائق الغابات في الجزائر. ويأتي على رأس هذه العوامل، النقص في عمليات الإنذار والوقاية. ويمكن إدراج الأسباب، التي تقف وراء حرائق الغابات، تحت تصنيفين أساسيين. الأول يأتي كنتيجة لـ "عوامل طبيعية" لا دخل للإنسان فيها، ومنها الصواعق، وحمم البراكين. والثاني ناجم عن "فعل الإنسان" نفسه وتعامله غير السويّ مع البيئة، عن طريق الكثير من الممارسات غير الواعية.
وتحذر الجمعيات المعنية بالبيئة من التأثيرات السلبية لهذه الحرائق على المناطق الجبلية. وتقول إنّ الحرائق، التي شهدتها الغابات في الجزائر، دمرت أصنافاً متنوعة من النباتات والأشجار. كما قضت على الحيوانات البرية النادرة. وهو ما يهدد التوازن البيئي، الذي كان هشاً، حتى قبل ذلك، بسبب تراكم النفايات والبناء العشوائي في مناطق الغابات.
وتشير الجمعيات المهتمة بالبيئة إلى أنّ هذه الكنوز الوطنية باتت عرضة للضياع اليوم. فقد جردت الحرائق المساحات الخضراء من مختلف الزراعات والثمار، بعد أن التهمت آلاف الهكتارات من المحاصيل. وتعتبر ولايات معسكر ووهران وسيدي بلعباس وعين الدفلى وتيزي وزو وسعيدة وجيجل وتيبازة وبجاية وتلمسان، الولايات الأكثر تضررا من هذه الحرائق.
هذا الوضع دفع كلاًّ من الحماية المدنية، والمديرية العامة للغابات، إلى تنسيق الجهود ووضع خطط عاجلة، للحيلولة دون اتساع رقعة الحرائق، والحدّ من حجم الأضرار البالغة، التي تلحق بالغطاء النباتي في الجزائر سنوياً.
وكانت مديرية الغابات قد اتخذت جملة من التدابير تجنبا لاندلاع الحرائق وانتشارها في ولايات الجزائر. فأطلقت خطط احتياط، بالإضافة إلى تجنيد فرق التدخل السريع والمراقبة والإبلاغ. وأكد المدير العام للغابات، محمد الصغير نوال، أنّ التركيز انصب على فرق المراقبة والإبلاغ السريع، ضمن 405 مراكز و511 فرقة تدخل سريع في المسالك الصعبة، بالإضافة إلى تهيئة 2400 نقطة مياه داخل الغابات و50 شاحنة كبيرة لتمويل فرق التدخل بالمياه. كما تم تنصيب 1836 ورشة عمل داخل الغابات، سيتم تجنيدها بحسب ما تقتضيه الضرورة.
وعرفت ولاية سيدي بلعباس (غرب) أكبر عدد من الحرائق، بـ 14 ألف هكتار أتلفتها النيران، وهو ما يمثل 30 في المائة من المساحة الإجمالية للولاية. ويسجل، منذ 1963، إتلاف ما معدله 30 ألف هكتار من الأراضي بسبب الحرائق. وهي مساحة هامة مقارنة بالثروة الغابية المحدودة، التي تملكها الجزائر والبالغة 4.1 مليون هكتار.
بالإضافة إلى الظروف المناخية، التي تلعب دوراً هاماً في انتشار الظاهرة، تتسبب عدة عوامل في ارتفاع نسبة حرائق الغابات في الجزائر. ويأتي على رأس هذه العوامل، النقص في عمليات الإنذار والوقاية. ويمكن إدراج الأسباب، التي تقف وراء حرائق الغابات، تحت تصنيفين أساسيين. الأول يأتي كنتيجة لـ "عوامل طبيعية" لا دخل للإنسان فيها، ومنها الصواعق، وحمم البراكين. والثاني ناجم عن "فعل الإنسان" نفسه وتعامله غير السويّ مع البيئة، عن طريق الكثير من الممارسات غير الواعية.
وتحذر الجمعيات المعنية بالبيئة من التأثيرات السلبية لهذه الحرائق على المناطق الجبلية. وتقول إنّ الحرائق، التي شهدتها الغابات في الجزائر، دمرت أصنافاً متنوعة من النباتات والأشجار. كما قضت على الحيوانات البرية النادرة. وهو ما يهدد التوازن البيئي، الذي كان هشاً، حتى قبل ذلك، بسبب تراكم النفايات والبناء العشوائي في مناطق الغابات.
وتشير الجمعيات المهتمة بالبيئة إلى أنّ هذه الكنوز الوطنية باتت عرضة للضياع اليوم. فقد جردت الحرائق المساحات الخضراء من مختلف الزراعات والثمار، بعد أن التهمت آلاف الهكتارات من المحاصيل. وتعتبر ولايات معسكر ووهران وسيدي بلعباس وعين الدفلى وتيزي وزو وسعيدة وجيجل وتيبازة وبجاية وتلمسان، الولايات الأكثر تضررا من هذه الحرائق.
هذا الوضع دفع كلاًّ من الحماية المدنية، والمديرية العامة للغابات، إلى تنسيق الجهود ووضع خطط عاجلة، للحيلولة دون اتساع رقعة الحرائق، والحدّ من حجم الأضرار البالغة، التي تلحق بالغطاء النباتي في الجزائر سنوياً.
وكانت مديرية الغابات قد اتخذت جملة من التدابير تجنبا لاندلاع الحرائق وانتشارها في ولايات الجزائر. فأطلقت خطط احتياط، بالإضافة إلى تجنيد فرق التدخل السريع والمراقبة والإبلاغ. وأكد المدير العام للغابات، محمد الصغير نوال، أنّ التركيز انصب على فرق المراقبة والإبلاغ السريع، ضمن 405 مراكز و511 فرقة تدخل سريع في المسالك الصعبة، بالإضافة إلى تهيئة 2400 نقطة مياه داخل الغابات و50 شاحنة كبيرة لتمويل فرق التدخل بالمياه. كما تم تنصيب 1836 ورشة عمل داخل الغابات، سيتم تجنيدها بحسب ما تقتضيه الضرورة.
يشار إلى أنّ الجزائر العاصمة تتوافر على ثروة غابية تفوق مساحتها خمسة آلاف هكتار، تتوزع على 113 موقعاً غابياً، فيما يتواجد عدد هام من هذه المواقع في المناطق العمرانية. وتتراوح هذه المساحات، التي تتوسط العمران، ما بين 1 إلى 8 هكتارات، فيما تتفاوت مساحة الغابات الكبرى في العاصمة ما بين 300 و600 هكتار. ومن هذه الغابات مقطع خيرة، وبوشاوي، وبوزريعة، وبن عكنون، وباينام. وقد مست حرائق الغابات، منذ الاستقلال عام 1962 حتى 2011، مساحة إجمالية تقدر بمليون و616 ألفاً و443 هكتاراً في مختلف الولايات.